استنكرت جمعية أعضاء التدريس في جامعة الكويت على لسان رئيسها الدكتور محمد جاسم الخضر “الملاحقات الأمنية” لأعضائها وما نجم عنه من إيقاف بعض هؤلاء عن التدريس وإحالة آخرين إلى النيابة العامة.
وقال الخضر في بيان له إن الجمعية تتابع بكل أسف الأحداث الجامعية التي حدثت مؤخرا وما تعرض له بعض أعضاء هيئة التدريس في بعض الكليات الجامعية والتي على إثرها تم إيقاف أحد هؤلاء الأساتذة في كلية الشريعة عن التدريس بسبب ادعاءات لم يتم التحقق منها ودون استجلاء للحقيقة ما ألحق ضررا بالطلبة بسبب منع عضو هيئة التدريس من إكمال تدريس مقرره ما يعد اعتداء صريحاً على حقوق عضو هيئة التدريس .
كما استغرب الخضر إحالة عضو هيئة تدريس آخر بكلية العلوم للنيابة العامة دونما سبب واضح ولمجرد قيامه بالتنبيه إلى مخاطر بيئية من شأنها التأثير على الصحة العامة وذلك بحكم تخصصه وأمانته العلمية والتي ارتأى ضرورة توضيحها وتبيان المخاطر التي قد يتعرض لها المجتمع الكويتي، فبدلا من الأخذ بهذه المعلومات والنتائج البحثية بعين الاعتبار نجده يحال إلى التحقيق.
وأشار إلى أن الجمعية تؤكد ضرورة قيام الإدارة الجامعية بالاضطلاع بمسؤوليتها كاملة و اتخاذ موقف واضح تجاه هذه القضايا التي تتصل بأعضاء هيئة التدريس بالجامعة دفاعا عن حقهم في البحث العلمي ووفقا للحق الذي كفله الدستور الكويتي في المادة 36 الخاصة بحرية الرأي والبحث العلمي، وبما ? يتعارض مع الثوابت الأصيلة للمجتمع الكويتي. كما تؤكد الجمعية بأنها لن تتوانى في الدفاع عن أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة ورفض أي مساس بحقوقهم وحرياتهم وهو ما ينسجم مع أهدافها وبما يحقق لهم العدالة والاستقرار .