بات المحترفون مهددين بعدم تجديد عقودهم في فترة الانتقالات الشتوية الحالية بالكويت، والتي تغلق أبوابها رسمياً يوم 31 من شهر يناير الجاري، وذلك بعد أن شهدت هذه الفترة إنهاء خدمات عدد كبير منهم.
ويعتبر نادي الكويت هو الأبرز بإنهاء عقود اللاعبين المحترفين بشكل لافت للنظر، إذ أنهى المسؤولون عقود البرازيليين باستوس وميكاليللي، والإيراني رضا قوجان، ومن ثم تعاقد مع العمانيين عبدالعزيز المقبالي، وعبدالسلام عامر، بجانب استعادة البرازيلي روجيريو الذي تمت إعارته إلى الشباب السعودي في مطلع العام الجاري.
واعتبر البعض أن المحترفين لم يقدموا المستوى المأمول منهم، لا سيما رضا قوجان الذي عول عليه الجميع داخل النادي كثيراً لقيادة الهجوم، ليسير قوجان على نهج ابن جلدته جواد نيكونام الذي تعاقد معه الفريق في الموسم الماضي لمدة 6 شهور فقط، فيما لم يترك الثنائي باستوس وميكاليللي بصمة تذكر لهم في الكويت!.
في المقابل، انهي القادسية عقد مدافعه الأسباني داسيلفا بالتراضي، في واحد من أفشل صفقات النادي العريق، حيث طالبت الجماهير بإنهاء عقد اللاعب من مباراته الأولى، في ظل مستواه الهزيل، وتعاقد الأصفر مع الغاني رشيد صوماليا، ثم المهاجم الأوزبكي ناغاييف لتدعيم صفوف الفريق، المقبل على المشاركة في الملحق المؤهل لدوري الأبطال الآسيوي.
أما كاظمة، فقد فسخ بدوره عقد مهاجمه البرازيلي باربوزا سريعا، ولم ينتظر مسؤولوه كي يثبت اللاعب أقدامه، خصوصاً أن مستوى الفني والبدني غير مبشر بالمرة، وهو قرار صائب مائة في المائة بكل تأكيد، وتعاقد البرتقالي مع محترف التضامن السابق تياجو بدلاً عنه.
ومن جهته، استغنى السالمية عن خدمات مدافعه التونسي رضوان الفالحي، الذي ظهر بعيداً عن مستواه بشكل لافت للنظر، ويبدو أنه لم يتأقلم مع السماوي، الذي تعاقد مع الأردني عامر ذيب بدلاً عنه.
“مجبراً أخاك لا بطلاً” قول مأثور تردد بقوة في أروقة نادي التضامن، الذي أجبرته ظروفه المالية الصعبة على ترك الثنائي البرازيلي الياسو وتياجو، حيث لم يتسلم اللاعبان مستحقاتهم المالية منذ فترة ليست بالقصيرة، لينتقل الأول إلى الجهراء والثاني إلى كاظمة.
أما النادي العربي فكان قاب قوسين أو أدنى قليلاً من الاستغناء على محترف من محترفيه الأربعة، والتعاقد مع محترف آخر، بيد أن المسؤولين تراجعوا عن قراراهم وقرروا الإبقاء على محترفيهم حتى إشعار أخر.
ومن جانبه، سار الجهراء على نفس درب النادي العربي، حيث تم رفض التفريط في المهاجم البرازيلي فينسيوس لينتقل إلى القادسية، رغم أن النية كانت مبيتة للموافقة على العرض الذي وصل إلى 250 ألف دولار لمدة ست شهور.
وقد تشهد الساعات القليلة المقبلة، العديد من المفاجآت بالاستغناء عن محترفين والتعاقد مع آخرون، لا سيما أن هذا الأمر غير مستبعد، إذ تسعى بعض الأندية للتعاقد مع لاعبين أكفاء، قادرون على صنع الفارق مع المنافسين، وفي الوقت ذاته عدم انضمام محترفيهم إلى أندية محلية، خشية تحقيق النجاح معها!