انتقد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الدول الغربية واتهمها بالنفاق في حديث متلفز اليوم الأحد، وقال بشار إن الضمير الغربي فجأة أصابته صحوة وأخذ في انتقاد ما يحدث في سوريا.
وقال بشار الأسد إن الدول الصغرى هي التي تدفع ثمن الصراعات وسوريا دفعت الثمن غاليًا، لكن بسبب صمود الشعب والدولة والجيش السوري لم تسقط سوريا.
وأضاف الأسد أنه لا يمر أسبوع دون حادثة ناتجة عن حماقات الدول الغربية ومواقفها.
وقال الأسد إن الغرب في البداية تحدث عن دعم الحراك الشعبي، الذي لم يتجاوز في أقصي الأحوال 200 ألف شخص في جميع أنحاء سوريا، وقال «كان السلاح موجودًا في البداية بشكل مخفي».
وأشار إلى أن المشاريع الغربية مع الإخوان وجماعات ما يسمى بالإسلام السياسي فشلت لكن المعركة ضد هذه المخططات لاتزال مستمرة.
وجاءت تصريحات الأسد خلال كلمته بمناسبة افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين، والتي أضاف فيها قائلا: مواقف سوريا هي جزء من الحرب عليها وهذه الحرب أثبتت أن هناك حروبا عالمية أخرى تخاض بأياد عربية وسورية وعالمية على سوريا.
وأضاف الأسد: الصراع بالنسبة للغرب هو فرصة لإخضاع الدول التي تمردت عليها كسوريا وإيران وكوريا وحتى روسيا القوة الصاعدة غير مسموح لها أن تتمرد.
وأشار الاسد إلى أن الغرب يعيش حالة هيستيريا كلما شعر بأن هناك من يحاول مشاركته الهيمنة على العالم التي تمتع بها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، وأن تبديل المواقف الغربية ولو جزئيا أو على استحياء ليس تبديلا في سياسة الغرب وإنما بفضل صعود القوات المسلحة السورية ودعم الأصدقاء.