بدأت اليوم في جمعية الهلال الاحمر الكويتي وبالتعاون مع مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشوون الانسانية ورشه عمل “الاضطرابات ما بعد الصدمة” في مجال العمل الانساني.
وقالت الامين العام في جمعية الهلال الاحمر الكويتي مها البرجس في تصريح صحافي ان الهدف الرئيسي من ورشة العمل هو الاهتمام بقدرة العاملين في المجال الانساني وصحتهم العقلية والنفسية من اجل استمرارية العمل الانساني والارتقاء به عالميا.
واضافت ان تنظيم هذه الفعالية التي تتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للعمل الإنساني والذي يحتفل به هذا العام تحت شعار “لست هدفا” وذلك تقديرا للدور الذي يلعبه المتطوعين في خدمة الانسانية.
وذكرت انهم يقدرون شجاعة المتطوعين والعاملين في الحقل الانساني الذين يعملون لتلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين والنازحين كما يدركون المخاطر والتحديات الهائلة التي يواجهونها في ظل الظروف الصعبة في الحقل الميداني.
وقالت البرجس ان الجمعية تحتفل بهذا اليوم مؤكدة التزامها ومسؤوليتها لتخفيف المعاناة البشرية والمضي قدما في النهج الذي اختارته من أجل حشد الدعم والتأييد للمبادئ الإنسانية العالمية ومساندتها المستمرة للمنكوبين وضحايا النزاعات والكوارث.
واضافت إن العمل الانساني هو لمساعدة ضحايا النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية وغالبا ما يتعرض العاملون في الحقل الانساني للكثير من المخاطر التي يتعرض لها الضحايا.
وذكرت ان نتيجة للتغيرات في الحروب والنزاعات المسلحة أصبح العاملون في العمل الانساني هدفا للتهديد والعنف.
واشارت البرجس الى ان العاملين في الحقل الانساني غير محصنين من الضرر بالأزمات الانسانية مؤكدة اهمية دعمهم في عملهم وتوفير المعلومات عن الإجهاد والصدمة والتأثيرات الطبيعية للأحداث الصادمة واستراتيجية التكيف.
من جانبها قالت مسؤول مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الكويت زينب قمبر بتصريح صحافي انه بمناسبة اليوم العالمي للعمل الانساني فان مكتب (اوتشا) يود تذكير العالم بالأوضاع الانسانية الصعبة في الدول المنكوبة وازديادها في الآونة الاخيرة ما أدى الى صعوبة قيام العاملين في المجال الانساني بعملهم بسلامه وامان.
واضافت قمبر انه في العام الماضي تعرض 288 شخصا الى 158 هجمة وفي الثلاث اشهر الماضية فقط تعرض العاملون في المجال الانساني الى القتل والخطف في دول مختلفو مشيرة الى العاملين في هذا المجال يعانون من قلق وخوف وصدمات لايمكن لعقلهم تفسيرها.
وذكرت انه في عام 2016 تقدمت (اوتشا) باقتراح عمل ورشة عمل لتعريف المجتمع بأضرار ما بعد الصدمة وكيفية التعايش مع هذه الصعوبات.
واضافت ان مكتب (اوتشا) ينظم حملة اليوم العالمي للعمل الانساني كل عام والتي اقرتها الجمعية العمومية لاحياء ذكري العاملين في المجال الانساني والذين فقدوا حياتهم 2003 في تفجير مبني الامم المتحدة في بغداد.
واوضحت ان شعار حملة هذا العام (لست هدفا) هي للتأكيد ان المدنيين ليسوا أهدافا.
وألقى كل من الاستشاري النفسي في مركز الدعم النفسي والاجتماعي في المجال الانساني الدكتور سامي البلهان ورئيس قسم الطب النفسي في مركز الكويت للصحة النفسية الدكتور عبدالمحسن الحمود محاضرة حول الإضطرابات ما بعد الصدمة في مجال العمل الانساني.