ذكرت وسائل إعلام مصرية رسمية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً مساء أمس من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد الأخير خلاله على “قوة علاقات الصداقة بين مصر والولايات المتحدة، وأعرب عن حرصه على مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين وتجاوز أية عقبات قد تؤثر عليها”، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية .
وأعرب السيسي عن تقديره للرئيس ترامب، مؤكداً أهمية استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين حول كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز العلاقة الاستراتيجية بين الدولتين ويحقق مصالح الشعبين الصديقين”.
ويأتي الاتصال بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة تخفيض بعض المبالغ المخصصة في إطار برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري.
وأعربت مصر عن أسفها لقرار الولايات المتحدة، وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أصدرته يوم الأربعاء، “تعتبر مصر أن هذا الإجراء يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة، واتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها، وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الشعب المصري، وخلط للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأمريكية” .
وأضافت :”وإذ تقدر جمهورية مصر العربية أهمية الخطوة التي تم اتخاذها بالتصديق على الإطار العام لبرنامج المساعدات لعام 2017، فإنها تتطلع لتعامل الإدارة الأمريكية مع البرنامج من منطلق الإدراك الكامل والتقدير للأهمية الحيوية التي يمثلها البرنامج لتحقيق مصالح الدولتين، والحفاظ على قوة العلاقة فيما بينهما، والتي تأسست دوما علي المبادئ المستقرة في العلاقات الدولية والاحترام المتبادل”.