وتتضمن خطط المستشارة البحث عن مصادر دخل بديلة لمهربي البشر في مدينة أجاديز بالنيجر على سبيل المثال.
وقالت ميركل اليوم السبت خلال رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت: “إن الأشخاص الذين تقوم حياتهم اليوم على تهريب البشر يتعين أن يحصلوا على آفاق مستقبلية بديلة، “وإلا فإنهم لن يعدلوا عن ذلك”.
وذكرت ميركل أن المساعدات التنموية تلعب دوراً كبيراً في مكافحة الهجرة غير الشرعية، تماماً مثل الرقابة على الحدود وضبط الهجرة في النيجر، موضحة أن بلادها تعتزم أيضا الاهتمام بحصول اللاجئين في ليبيا على مزيد من الحماية من منظمات الأمم المتحدة.
ويذكر أن موظفين لدى منظمات إغاثية ذكروا حديثاً أن أفراد الشرطة والجيش في النيجر يكثفون جهودهم في ملاحقة مهربي البشر على الحدود الليبية والجزائرية في إطار ما يسمى بـ”شراكة الهجرة” مع الاتحاد الأوروبي. وخوفا من الوقوع في يد السلطات تخلى مهربو البشر عن اللاجئين أكثر من مرة في الصحراء، ما أدى إلى موت بعضهم عطشاً.
وفي الوقت نفسه اعترفت ميركل بأن الحكومة الألمانية ليست على دراية جيدة بطرق الفرار في أفريقيا، وقالت: “لا نعلم الكثير عن هذا الطريق، لكن هناك مهاجرين يسلكون طريق الصحراء الكبرى، وهذا الطريق بالغ الخطورة”.
وأكدت ميركل أنه من المهم لذلك عدم التعاون فقط مع ليبيا والنيجر وتشاد، موضحة أن الأمر يدور أيضا حول مكافحة أسباب اللجوء في دول المنشأ، “وإتاحة إمكانيات مشروعة للحصول على فرص عمل في أوروبا”.