أكد رئيس مجلس النواب (البرلمان) اللبناني نبيه بري اليوم الاربعاء الوقوف أمام “أي شرخ” محتمل في العلاقات بين لبنان ودولة الكويت سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.
وقال بري في كلمة خلال الاحتفال بذكرى تغييب مؤسس (حركة امل) الامام موسى الصدر ان هناك “قواسم مشتركة” كثيرة تجمع بين بلاده والكويت عبر “انحياز كل منهما الى الآخر” مشيدا بدور الكويت ودعمها الدائم للبنان “والاعمار في مواجهة الدمار” الذي الحقته اسرائيل في البلاد.
وتطرق الى تصريحات الامين العام ل(حزب الله) اللبناني حسن نصرالله الاخيرة في هذا الاطار ومبادرة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي اكد الحرص على افضل العلاقات بين لبنان والكويت.
واشار الى مشروع الامام الصدر (مشروع الليطاني) اذ كان “حلما لبنانيا حققته دولة الكويت عبر التمويل والمتابعة” لافتا الى ان مياه المشروع ستتدفق الى جنوب لبنان اواخر العام الحالي على ان تبدأ المرحلة الثانية منه قريبا.
وحول التطورات السياسية والعسكرية الاقليمية اعتبر رئيس البرلمان بري ان “الانتصارات المحققة” في سوريا والعراق ولبنان وليبيا تستدعي بناء تفاهمات “عربية واسلامية” تخدم مصالح دول المنطقة ومنها دول الخليج سعيا الى ارساء حلول سياسية في اليمن وسوريا.
وقال بري ان علاقات بلاده مع سوريا قائمة على “مصلحة استراتيجية” للبلدين وتحكمها اتفاقات ملزمة مشددا على اهمية التنسيق بين البلدين لمواجهة التطرف “والارهاب”.
وجدد بري التأكيد على تمسك لبنان بتنفيذ القرار الدولي 1701 محذرا في هذا الاطار من محاولات اسرائيل لتسميم العلاقة بين القوات الدولية في لبنان واهالي الجنوب.
وأكد ان المقاومة في لبنان هي “رد على استباحة اسرائيل للحدود واطماعها في ثروة لبنان المائية والنفطية”.
كما اشاد بالنصر الذي حققه الجيش اللبناني والمقاومة على الارهاب عند الحدود لافتا الى ان المفاوضات التي جرت في النهاية لانسحاب المسلحين كانت بعلم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء اللبنانيين.
وجدد بري المطالبة بايلاء قضية اختطاف الامام الصدر في ليبيا الاهتمام المطلوب من جانب الجامعة العربية والمؤسسات الدولية والمسؤولين الليبيين.
يذكر ان مؤسس حركة (امل) والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان موسى الصدر اختفى خلال زيارة رسمية كان يقوم بها الى ليبيا عام 1978 بدعوة من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.