أدانت المكسيك قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء برنامجاً يشرع إقامة 800 ألف مهاجر شاب ويسمح لهم بالدراسة والعمل في الولايات المتحدة، معبرة عن عميق قلقها حيال الغموض الذي يواجهونه الآن، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة فرانس برس.
وقال الرئيس المكسيكي بينيا نيتو على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن “المكسيك تأسف بشدة لإلغاء البرنامج المعروف باسم داكا”، وأضاف أن “الحكومة المكسيكية تحث السلطات الأمريكية على إيجاد حل دائم وسريع يعطي وضعاً قانونياً واضحاً للشباب المدرجين على البرنامج”.
وأعلنت إدارة ترامب وضع حد للبرنامج الذي أقامه باراك أوباما ويحمي مئات الآلاف من الشباب المهاجرين من دون أوراق شرعية من الترحيل ويسمح لهم بالدراسة والعمل في الولايات المتحدة.
وأوضحت وزارة العدل أنه لن يتم النظر في أي طلبات جديدة اعتباراً من اليوم، ولن يتأثر مصير الذين استفادوا من هذا الوضع حتى 5 مارس(أذار) 2018، أي فترة 6 أشهر تمنحها الإدارة للكونغرس ليقرر التشريع في هذه المسألة.
ويستفيد نحو 625 ألف مكسيكي من الوضع الحمائي لهذا البرنامج، وفق وزارة الخارجية المكسيكية.
وقال الرئيس المكسيكي إنهم سيستقبلون بالترحيب في المكسيك، إذا ما تم ترحيلهم إلى البلد الذي ولدوا فيه وحيث لم يقم القسم الأكبر منهم.
وقال نائب وزير الخارجية المكسيكية كارلوس سادا في مؤتمر صحافي إن “المكسيك عليها واجب أخلاقي لحث إدارة ترامب والكونغرس لحل الوضع القانوني الغامض للأشخاص الذين يشملهم القرار”.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن “تحديد سياسة الهجرة في الولايات المتحدة دور يقتصر دون أي شك على الشعب الأمريكي ومؤسساته”، ولكنها تابعت “إلا أن بلادنا لا يمكن أن تتجاهل حقيقة أن آلاف من الشباب المولودين في المكسيك سيتأثرون على الأرجح بقرار اليوم”.