أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، ان تأثير وسائل التواصل الاجتماعي قوي جدا ولا يقل أهمية عن اي مؤسسة إعلامية.
وقال الشيخ محمد العبدالله في حوار مفتوح بالملتقى الإعلامي الشبابي الذي تنظمه وزارة الدولة لشؤون الشباب، ان وسائل التواصل الاجتماعي أحد المؤشرات الرئيسية التي يتم الرجوع إليها لمعرفة الاتجاهات والآراء، موضحا أن حامل الهاتف الذكي اصبح بمثابة قناة او صحيفة.
ورأى انه بحسب الاستبيانات التي أجريت في عام 2012 فإن نسبة 87 بالمئة من المواطنين هم من فئة الشباب، مؤكدا اهمية وضع القدوة الحسنة في كافة الوسائل الإعلامية حتى يتبعها الشباب.
ولفت الى ان دور الحكومات يتمثل في تطبيق القوانين، مشيرا إلى أن القوانين وضعت للتنظيم والتطوير وحماية الناس وليس للتضييق على حريتها، مبينا أن قانون تنظيم الإعلام الإلكتروني هدفه تنظيم الوسائل الإعلامية الإخبارية في الفضاء الالكتروني أسوة بالقوانين الأخرى التي تنظم عمل بقية المؤسسات الإعلامية.
وحول الحملة الإعلامية لرؤية الكويت 2035، اوضح الشيخ محمد العبدالله أن الانجازات والتنمية تساهم في تغير نظرة المتلقي للحكومة وانجازاتها.
وبسؤاله عن استخدام اللغة العربية الفصحى في تلفزيون الكويت، قال إن أغلب ما يعرض يكون بالفصحى، لافتا إلى أن معظم الفعاليات التي تقام بالكويت هي باللغة العربية.
وذكر ان تفاعل الحكومة مع مفهوم الاعلام الجديد بطيء، معربا عن شكره للوزارات التي خصصت حسابات إلكترونية لتلقي الشكاوى وذلك لانعكاس ذلك إيجابا على المجتمع.
وعن المتحدث باسم الحكومة ورده على الإشاعات، بين ان نفي الإشاعات يتطلب امتلاك الحقيقة والاشاعات التي تطلق بالفضاء الحر تتعدي اربعة اضعاف الأخبار الصحيحة.
واعتبر انه بعد أحداث السنوات الاخيرة في المنطقة التفت المسؤولون الى الشباب وأهمية مواقع التواصل الإجتماعي، مؤكدا أن الحكومات بعد عام 2011 اصبحت اكثر تطورا واهتماما بالشباب.
ولفت الى ان التطور والتقدم في مجال الاعلام ساهم في سحب البساط من تلفزيون الكويت و هناك أكثر من 1500 قناة تلفزيونية، مؤكدا ان تلفزيون القطاع الخاص اكثر تطورا من التلفزيون الحكومي.
وشهد الملتقى في ختام اعماله تكريم الشركات الراعية ومجموعة من الإعلاميين من مختلف بلدان الوطن العربي.
يذكر ان الملتقى بدأ أعماله يوم الاربعاء الماضي بتنظيم من وزارة الدولة لشؤون الشباب وبمشاركة وفود شبابية عربية ومشاهير الاعلام العربي.