وردة جابان
اسمها وردة جابان … لا أعلم من تكون ولكنني دخلت إلى حسابها في الانستغرام لأنه كان من ضمن الصور الاعلى في عدد اللايكات, ولفت انتباهي في اسم حسابها التعريفي ( البايو ) جملة مبتعثة يابانية مسلمة بالسعودية, زاد فضولي أكثر وأحببت أن أعرف المزيد عن تلك الشخصية ,, ومن خلال البحث في الصور وجدتها قد كتبت أنها تدرس اللغة العربية في معهد جامعة الاميرة نورة في الرياض.
تحكي وردة قصة إسلامها بأنها كانت لا تحب الاسلام وبكل تواضع وضعت جملة ( استغفر الله ) بعد كلمة لا أحب الاسلام ..وكانت لديها تصورات خاطئة عن الإسلام بسبب الإعلام, ولكن في أحد الأيام نصحت من قبل أهلها أن تنظر في التاريخ الاسلامي فهناك العديد من الامثلة على وجود القلوب الدافئة ورزانة العقل عند المسلمين, ومن ثمة بدأت وردة دراسة الاسلام وبدأت تواجه صعوبة الحصول على المعلومات عن الاسلام في اليابان , وتقول قابلت عدد من المسلمين في اليابان ولكنها لم تستشعر الإسلام منهم, وبتسهيل من الله شاركت في معرض الكتاب في اليابان عام 2010 والتقت بالعديد من السعوديين الذين أكرموها بالعديد من المعلومات عن الإسلام وتعلمت منهم المعاملة الحسنه المذكورة في الاسلام التي قرأت عنه, فهمت وردة في ذاك الوقت أن العالم واسع ويوجد فيه الكثير من المسلمين الطيبين وكذلك يوجد فئة من المسلمين لا يطبقون تعاليم الدين الاسلامي, وتود هي ان تكون من الملتزمين بتعاليم الدين الاسلامي .
وتستمر وردة بالكتابة في حسابها على الانستغرام عن بعض الاحداث التي حدثت معها حيث قامت بكتابة مقالتان لمجلتين عن الاسلام وتلقت بعدها إنتقادات كثيرة من يابانيين ,, ولكنها لا تحزن حسب قولها لأنها تقول : إنهم لا يعرفون عن الاسلام وهذا أمر طبيعي .
بالنسبة لي أحببت حساب الاخت وردة لأنني استمتع بمتابعة حياة اليابانيين عموما .. فما بالك بمتابعة حساب يابانية مسلمة .. اظن أن الامر سيكون ممتع وبشدة .. وأكثر ما عجبني في الحساب صورة كوب القهوة المرسوم عليه شخصية ماروكو الصغيرة في حرم جامعة الاميرة نورة …
عن نفسي لا أحب أن أكتب عن خصوصيات الافراد مثلا عمرها وهل هي متزوجة أم لا وهل زوجها ياباني او غير ذلك .. لأن تلك الامور لا تقدم أو تؤخر في حياتنا بشيء .. والامر المهم الوحيد هو أننا كسبنا أختا لنا في الاسلام من اليابان.
ودمتم بود .. أخوكم مشعل العازمي