جريدة الحقيقة الإلكترونية
دشن المكتب الإعلامي بوزارة الصحة الحملة التوعوية لمرض «الزهايمر» تحت رعاية الشيخة عزة الصباح، وبمشاركة مركز خدمات كبار السن بمنطقة حولي وإدارات العلاج الطبيعي وأقسام الشيخوخة بالمستشفيات الحكومية.
وقالت رئيس المكتب الإعلامي بوزارة الصحة د.غالية المطيري، أن الحملة التوعوية تأتي تزامنا مع الاحتفال بيوم «الزهايمر» العالمي الذي يوافق 21 سبتمبر من كل عام.
واضافت في تصريح صحافي على هامش تدشين الحملة التوعوية للمرض ان الاحتفال باليوم العالمي لمرض «الزهايمر» جاء تحت شعار فاذكروني «التشخيص المبكر يعني العيش أطول بصورة أفضل».
واشارت الى أن الحملة تمتد حتى نهاية شهر سبتمبر و تضم عدة فعاليات للجمهور و لمقدمى الرعاية الصحية ، مبينة ان المكتب وضع بوث توعوي بمجمع الافنيوز اليوم الاثنين 18 سبتمبر من الساعة 10 صباحا الى 10 مساء.
وافادت ان الحملة التوعوية تشمل الى جانب تقديم التوعية الصحية للجمهور توزيع كتيبات توعوية و فحوص طبية، كما تشمل الحملة يومين توعويين بديوانية الرعيل الاول بالرميثية و مشرف ، اذ سيقام خلالهما معرض صحي و محاضرات تثقيفية و فحص مجاني و عرض للتمارين الرياضية المناسبة لفئة كبار السن.
أما بالنسبة للأطباء، افادت د.المطيري ان المكتب ينظم ورش عمل يوم الثلاثاء 26 سبتمبر يشرف عليها نخبة من الاطباء المتخصصين بأمراض الشيخوخة و الخرف لاطلاع الاطباء على أحدث التطورات العلمية الخاصة بمرض الزهايمر.
ونوهت د. المطيري الى أن مرض الزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعا حيث يمثل حوالي 70% من حالات الخرف و يصيب غالبا كبار السن فوق 65 عاما، كما يعرف الخرف بعدة أعراض منها ضعف الذاكرة ، مبينة: «وان كان هذا لا يعني كما هو شائع عند عدد كبير من الأشخاص أي ان ضعف بالذاكرة يعني الاصابة بالزهايمر»، مبينة ان ضعف الذاكرة له أسباب متعددة.
واوضحت أن مرض الزهايمر يشمل ايضا عدة اعراض بجانب النسيان منها اضطراب النوم و صعوبة فى ايجاد الكلمات المناسبة عند الكلام و وضع الأغراض فى اماكن غير مناسبة و غير معتادة و تغيرات في الشخصية و المزاج و عدم القدرة على التخطيط للمهام اليومية و الحكم على الأمور، علما بان هذه الأعراض جميعا يجب على المحيطين بالمسن الانتباه لها و طلب المشورة الطبية لتحديد التشخيص العلاج و ايجاد العلاج المناسب.
ولفتت الى أنه بالرغم من ان كبار السن قد يعانون من ضعف الذاكرة لكنها فى الغالب لا تعيق ممارستهم لحياتهم اليومية على عكس الزهايمر الذى يعتبر مرضا خطيرا خاصة في المراحل المتأخرة من المرض حيث يعجز المريض عن الاعتماد على نفسه فى تناول الطعام و الشراب و النظافة الشخصية و غيرها.
و نوهت رئيس المكتب الاعلامى الى أن مرض الزهايمر لا يوجد اي علاج ناجح له ، لكن التوعية الصحية تلعب دورا أساسيا فى العناية بمرضى الزهايمر و القائمين على رعايتهم بدءا من الانتباه الى الأعراض المبكرة للمرض الى أهمية الالتزام بالعلاج المقرر لتحسين الأعراض و تدريب المحيطين على كيفية التعامل مع التغيرات النفسية و العقلية للمريض و اجراءات السلامة التى يجب اتباعها لمنع الحوادث و فقد الطريق خارج المنزل.
وتابعت: كما أن توعية مقدمى الرعاية الصحية لمرضى الزهايمر عن علامات الاجهاد و التوتر التي قد يتعرضوا لها نتيجة متطلبات الرعاية و كيفية التعامل معها ذات أهمية بالغة للحفاظ على صحتهم النفسية و العقلية.
