مرت تعاملات بورصة الكويت خلال الأسبوع المنتهي اليوم الأربعاء بجملة من المتغيرات رسمت نمط الحركة اعتمادا على أوامر انتقائية نحو شركات تشغيلية يدور حولها أنشطة تتعلق باستحواذات علاوة على إيقاف الاسهم عن التداولات لمصارف كويتية وخليجية.
وأثرت شركات خاملة لا تتجاوز اسعارها السوقية 100 فلس بشكل مباشر على مسار المؤشر السعري العام الذي فقد مستوى 6900 نقطة بسبب الضغوطات وعمليات جني الأرباح على هذه النوعية من الأسهم من أجل تأسيس مراكز سعرية جديدة فيما تبقى من جلسات شهر سبتمبر الجاري.
وساهمت أوامر بعض المحافظ المالية والصناديق التابعة لكبريات المجموعات الاستثمارية في دعم شركات عديدة مهمة من مكونات مؤشر (كويت 15) والتي ما زالت تشهد ارتفاعات على وقع انتظار ترقية (بورصة الكويت) إلى مصاف الأسواق الناشئة مع نهاية الشهر الجاري.
ومرت التعاملات بحزمة من العوامل الفنية الروتينية التي عادة ما تأتي مع اغلاقات الأسبوع والتي تمثلت في المضاربات والعزوف المؤقت وعدم الولوج في الأوامر الشرائية إلا في نطاق محدود وفق الفرص المواتية خشية المخاطرة وتفضيل عمليات جني الأرباح لتوفير السيولة للأسبوع المقبل.
وفيما يتعلق بجلسة اليوم الأربعاء فقد هيمنة الضغوطات على كثير من الشركات الصغيرة والكبيرة معا إضافة إلى تركيز الصفقات البيعية نحو الأسهم المصرفية علاوة على سهم شركة (أجيليتي) وهو ما ترجمته إقفالات المؤشرات الرئيسية الثلاثة التي سكنت الخانات الحمراء.
وكان لافتا من منوال الجلسة تراجع الكثير من أسهم القطاعات التي كانت في مرمى الحركة بسبب اشتداد ضغوط البيع وموجات جني الأرباح لا سيما على الشركات التي شهدت ارتفاعات سابقة إضافة إلى استمرار تراجع المستويات السعرية للكثير من أسهم الشركات الراكدة والمتوسطة.
وشهدت فترة اقفالات المزاد (عشر دقائق قبل الإغلاق الرسمي) طلبات وتعديل على كثير من الشركات القيادية ما بين الصعود والهبوط ومنها أسهم (الوطني) و(زين) و(هيومن سوفت) وبنك الخليج وبنك وربة ما ساعد في تغير بعض مستوياتها السعرية لها وهو ما يشير إلى أن الجلسات المقبلة ستركز على هذه الشريحة النشطة من أجل التجميع عليها.
وتابع بعض المتعاملين إيضاحا عن التعقيب على الخبر الخاص بشأن تعينن الهيئة العامة للاستثمار مستشارا لدراسة اندماج بيت التمويل الكويتي والبنك الأهلي المتحد علاوة على إفصاح من شركتي (ايفا) و(التعمير) بخصوص تداول غير إعتيادي على أسهمها.
واهتم بعض المتعاملين بإفصاح عن تنفيذ بيع أوراق مالية لصالح حساب إدارة التنفيذ بوزاة العدل إضافة إلى إعادة التداول على أسهم بنوك (بيتك) و(المتحد) و(الأهلي المتحد) واتمام عملية بيع لشخص مطلع على أسهم شركة الصناعات الوطنية.
وتابع بعض المتعاملين إعلان بورصة الكويت بشأن ايقاف أسهم شركة نفائس القابضة عن التداول ابتداء من يوم الأحد المقبل لمدة 3 أيام على أن يتم اعادتها الأربعاء المقبل بعد الإنتهاء من إجراءات تخفيض رأس المال بناء على قرار الجمعية العامة للشركة.
كما تابع هؤلاء افصاح تأجيل اجتماع الجمعية العامة غير العادية لشركة (اياس) لعدم اكتمال النصاب القانوني والتي كانت مقررة اليوم الاربعاء حيث بلغت نسبة الحضور 99ر55 في المئة وسيتم لاحقا تحديد الموعد الجديد علاوة على إيضاح من الشركة (العربية العقارية) بشأن التداول غير الاعتيادى على أسهمها بجلسة أمس.
وتابع المتعاملون أيضا إفصاحا من شركة يونيكاب للاستثمار والتمويل بخصوص موعد انعقاد الجمعية العمومية العادية علاوة على التعقيب على خبر تحول البنك الأهلي المتحد (البحرين) إلى مصرف اسلامي واعلان اجتماع مجلس ادارة الشركة البحرينية الكويتية للتامين في 9 نوفمبر المقبل لمناقشة البيانات المالية للربع الثالث من هذا العام.
وبالنظر إلى الشركات التي كانت في مقدمة الارتفاعات فكانت تدور حول (امتيازات) و(أولى تكافل) و(وثاق) و(قابضة م ك) و(الديرة) أما الاكثر تداولا فكانت (أهلي متحد) و(خليج ب) و(صناعات) و(التجارية) و(الامتياز).
واستهدفت الضغوطات البيعية وعمليات جني الأرباح أسهم العديد من الشركات في مقدمتها (ك تلفزيوني) و(مراكز) و(وطنية م ب) و(تحصيلات) و(مدار) في حين شهدت الجلسة ارتفاع أسهم 26 شركة وانخفاض أسهم 71 شركة في حين كانت هناك 22 شركة ثابتة من إجمالي 119 شركة تمت المتاجرة بها.
واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 2ر36 مليون سهم تمت عبر 1561 صفقة نقدية بقيمة 8ر16 مليون دينار (نحو 9ر54 مليون دولار).
وأنهى المؤشر السعري تعاملاته منخفضا 6ر43 نقطة ليبلغ مستوى 11ر6849 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت نحو 2ر28 مليون دينار (نحو 2ر92 مليون دولار) من خلال 4ر139 مليون سهم تمت عبر 4398 صفقة نقدية.