جريدة الحقيقة الإلكترونية
ثلاث سنوات مرت على رحيل الفنان المصري خالد صالح، الذي جاء رحيله صادما لزملائه ومحبيه، بعدما أجرى جراحة بالقلب تدهورت بعدها حالته الصحية وغيبه الموت.
خالد صالح الذي كتب القدر له أن يظهر في الوسط الفني لسنوات قليلة، استطاع أن يكتب لنفسه تاريخا كبيرا من خلال أعماله التي صعد فيها بسرعة الصاروخ، حتى صار واحدا من نجوم الصف الأول.
ويبدو أن الموت لم يكن بالضيف المخيف للفنان المصري، الذي تحدث في آخر لقاء تلفزيوني عن الموت وأنه لا يخشاه، ومع اعترافه بالمتاعب الصحية التي يواجهها، أكد أنه مازال يدخن، خاصة وأنه أجرى جراحة القلب المفتوح قبل سنوات كي يتمكن من التدخين.
وأكد خالد صالح أنه أبدا لم يعش في الحياة بعقلية المريض، لأن هذه العقلية تجعل الإنسان غير منجز في حياته، مشيرا إلى كونه خلق من أجل المحاولة لأن وفاته وبقاءه أمرا لا يملكه، بينما فقط يملك ما يقوم به في الوقت الحالي.
وللراحل ذكريات خاصة مع الفنان أحمد السقا، حيث تعاونا معا في أكثر من عمل فني، وربما كان السقا هو أكثر فنان عمل معه خالد صالح، ما جعل أحمد السقا يعترف بأن للراحل فضلا كبيرا عليه.
وكشف أحمد السقا عن كواليس الأيام الأخيرة في حياة خالد صالح، حيث شارك معه في فيلم «الجزيرة 2» الذي عرض بعد وفاة خالد صالح.
وأشار إلى أن الراحل كان يعمل وهو يشعر بالمرض، لكن وقت التصوير كان يمسك بالشخصية التي يقدمها بشكل يلفت انتباه الجميع، موضحا أن خالد صالح أخبره أنه سيجري العملية بعد انتهاء التصوير، ولكن السقا طلب منه الانتظار، خاصة وأن هناك مجازفة في الجراحة.
لكن خالد صالح أخبره بأنه يرغب في الراحة سواء كانت بنجاح الجراحة أو فشلها ورحيله، مؤكدا أن الجميع انتابهم الذهول من قرار الراحل بإجراء الجراحة.
