جريدة الحقيقة الإلكترونية
جاء أداء المؤشرات الكويتية على تباين بنهاية الربع الثالث من العام الجاري، وذلك بالمقارنة مع نهاية الربع الثاني من 2017.
وسجل المؤشر السعري (الرئيسي) للبورصة تراجعاً خلال الفترة بنحو 1.23% عند مستوى 6679.73 نقطة، مقارنة بإقفاله نهاية الربع الثاني من 2017 عند النقطة 6762.82.
في المقابل، ارتفع المؤشر الوزني في الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 7.86% بمكاسب تجاوزت 31 نقطة، كما سجل كويت 15 نمواً بنحو 9.6% رابحاً 87.3 نقطة.
وعلى صعيد شهر سبتمبر، تراجع المؤشر السعري 3.08% مُسجلاً خسائر تجاوزت 212 نقطة، فيما ارتفع الوزني بنحو طفيف نسبته 0.03%، وصعد كويت 15 بنسبة 1.27%.
وخلال التسعة أشهر الأولى من 2017، حققت المؤشرات الكويتية ارتفاعات كبيرة، حيث سجل السعري نمواً معدله 16.2%، وصعد الوزني وكويت 15 بنسبة 13.3% و12.7% على الترتيب.
وشهد الربع الثالث من العام الجاري 61 جلسة، بلغ خلالها حجم تداولات البورصة الكويتية 5.63 مليار سهم، مقارنة بنحو 9.37 مليار سهم في الربع الثاني من العام، بانخفاض نسبته 40%
أما سيولة البورصة في الربع الثالث من 2017 فارتفعت 8%، لتصل إلى 1.05 مليار دينار، مقارنة بنحو 968.98 مليون دينار في الربع الثاني من العام الجاري.
وبالنسبة للتداولات الكلية للبورصة خلال التسعة أشهر الأولى من 2017 فبلغ حجمها 44.82 مليار سهم، جاءت بتنفيذ 982.91 ألف صفقة، بقيمة 4.72 مليار دينار.
وشهد شهر سبتمبر ارتفاعاً ملحوظاً في حركة التداولات، حيث صعدت سيولة البورصة بنسبة 33% إلى 426.24 مليون دينار، وارتفعت الأحجام 19.7% إلى 1.73 مليار سهم.
وارتفعت القيمة السوقية للبورصة الكويتية بنحو 7.7% خلال الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بالربع السابق مباشرة، لتصل إلى 29.349 مليار دينار (97.4 مليار دولار)، فيما تراجعت على المستوى الشهري بنحو طفيف نسبته 0.04%.
وحققت القيمة السوقية للبورصة ارتفاعاً معدله 11.8% خلال العام الجاري، بمكاسب تجاوزت 3 مليارات دينار، حيث بلغ مستواها في نهاية عام 2016 نحو 26.257 مليار دينار.
قطاعياً، كان قطاع البنوك الرابح الأكبر في الربع الثالث من العام الجاري، حيث ارتفع مؤشر القطاع 4.27%، تلاه قطاع المواد الأساسية بفارق طفيف بنسبة 4.26%، فيما كان العقارات صاحب أقل الارتفاعات بنحو 0.5%، علماً بأن عدد القطاعات المرتفعة خلال الفترة بلغ 7 قطاعات.
في المقابل، تراجعت مؤشرات 5 قطاعات خلال الفترة، مقارنة بالربع الثاني من العام الجاري، حيث تصدر التكنولوجيا القائمة الحمراء بنسبة 13.26%، تلاه الخدمات الاستهلاكية بنحو 11.6%، فيما تكبد السلع الاستهلاكية أقل الخسائر بواقع 3.05%.
وقال المُحلل الفني لأسواق المال، إبراهيم الفيلكاوي إن أداء بورصة الكويت في الربع الثالث كان متذبذباً وتوقف عند نقاط مستقرة بين عمليات ارتفاعات في يوليو وأغسطس الماضيين وهبوط في سبتمبر، وبالتالي كانت المحصلة شمعة فنية مستقرة للمؤشرات.
وأضاف الفيلكاوي أن الأداء السلبي للبورصة في سبتمبر أدى إلى تآكل أرباح الشهرين السابقين تقريباً، موضحاً أن بعض الصناديق والمحافظ دخلت السوق في الآونة الأخيرة بعد أن فقدت فرصها في السوق القطرية التي تُعاني من حالة هبوط بسبب استمرار المقاطعة مع بعض دول الجوار.
وأوضح أن تلك الصناديق والمحافظ لم يُحالفها الحظ بشكل كبير في السوق الكويتي نظراً للأداء السلبي للبورصة خلال شهر سبتمبر، إلا أن هذا لا يمنع من وجود فرص استثمارية في الأسهم التشغيلية والقيادية التي ارتفعت بنسب كبيرة بين 20 إلى 25%، لذا نجد غالبية الدخول يكون على تلك الأسهم دون الصغيرة.
وأكد أن انعكاسات صعود الأسهم القيادية والتشغيلة بدت واضحة وإيجابية في سبتمبر على المؤشرين الوزني وكويت 15 دون المؤشر الرئيسي للبورصة (السعري).
