دشنت قوى معارضة في السودان حملة تحت عنوان ‘ ارحل ‘ تدعو لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة في أبريل / نيسان المقبل.
وانطلقت الحملة مساء الأربعاء بدار حزب الأمة القومي المعارض بمشاركة المئات من قادة وأنصار المعارضة.
وصرح خالد يوسف القيادي في التحالف المعارض لبي بي سي بأن الحملة ‘تهدف إلى حض المواطنين على عدم التصويت في الانتخابات’.
وأشار يوسف إلى أن ‘تصويت الناخبين في العملية الانتخابية سيعطي الحكومة السودانية شرعية ظلت تبحث عنها’.
وقال القيادي المعارض ‘الحملة ستستمر لتشمل كافة أنحاء البلاد والحصول على توقيعات من ملايين الاشخاص لنزع الشرعية من الانتخابات’.
كما أوضح يوسف أن ‘الحملة ستستمر حتى مواعيد عملية الاقتراع مضيفا أن الهدف الرئيسي من الحملة هو إسقاط الحكومة’.
‘جماهيرية كافية’
وقلل القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم محمد الأمين الخليفة من أهمية حملة ‘ارحل’. وقال خلال حديثه لبي بي سي ‘ قوى المعارضة لا تملك الجماهيرية الكافية لإنجاح مثل هذه الحملات’.
لكن الخليفة أوضح لبي بي سي أن ‘السلطات ستتخذ خطوات قانونية حاسمة ضد أي شخص يحاول التشويش علي العملية الانتخابية عبر تحريض الناخبين علي عدم التصويت’.
وأضاف القيادي في الحزب الحاكم ‘إذا اكتفت المعارضة بالمقاطعة السلبية فهذا أمر يخصها أما إذا حاولت التأثير علي الناخبين فهذا أمر لا يمكن السكوت عليه’.
وكانت الحكومة التي يرأسها عمر البشير قد رفضت مطالب المعارضة بتأجيل الانتخابات.
وقالت إن إجراء الانتخابات في موعدها هو استحقاق دستوري مؤكدة على أن تأجيل الانتخابات سيؤدي إلى فراغ دستوري وفوضى محتملة