رغم دخولها شهرها الخامس مازالت الأزمة الخليجية بين السعودية والامارات والبحرين ومصر من جانب وبين قطر من جانب اخر، مازلت تستحوذ على اهتمام الساحة الإعلامية والسياسية العربية، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي هاشتاغ «#تعلمت_من_الأزمة_الخليجية»، عبر فيه المغردين عن قلقهم على مسيرة مجلس التعاون الخلجية، وعلى اللحمة الخليجية للشعب الخليجي، معتبرين أن قصص «خليجنا واحد» و«عاداتنا وتراثنا»، هي مجرد حكاوي على «قهاوي الهقاوي» وأكدوا أنها حكاوي ليل يمحوها نهار أول أزمة.
وورد الهاشتاغ في أكثر من 115 ألف تغريدة منذ إطلاقه، وأشاد مشاركون فيه بالوساطة التي يجريها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ومساعيه لحل الخلاف بين الأشقاء، وقدرته على سحب فتيل «الفتنة»، مؤكدين أنه لولا حكمة سموه، «لأصبح الخليج في خبر كان»، وأضافوا أن موقف سموه التاريخي بمنع الحرب بين الأهل شرف الشعب الكويتي.
وأكد المغردون عبر الهاشتاغ أن الأزمة أن فن التنازل من جميع الأطراف قد يكون الحل الوحيد ، مشيراً إلى أن هذا الفن لا يتم إلا عبر الحوار.
وحذر المشاركون في الهاشتاغ من خطورة الإعلام وكيف يغير الواقع والحقائق 180 درجة. مؤكدين أن الإعلام «لا يعرف شيء اسمه خجل»! معتبرين أن الأخلاق أصبحت أرخص من «الفجل»، وأنها أصبحت سلعة يحددها السعر المدفوع، وأن هناك من يتمنى استمرار الأزمة لأنها مصدر رزق له.
واعتبر البعض أن السباب والشتائم والتعرض للرموز، أمر لا يحل خلافاً ولا يجدي نفعاً بل ينزل من مقام صاحبه، مؤكدين أن الأزمة الحالية دمرت وشائج الشعوب وأعادت للأذهان حروب القبائل من خلال استدعائها في أزمة مجالها السياسة وليس ثقافة الجاهلية، وأن النعرات العصبية كفيلة بتمزيق الأمة، وأننا الآن أشد الحاجة لإعلامٍ صادق وموضوعي ونظيف يحترم فينا العقل والوعي.