قال وزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور فالح العزب، أن (العدل) تحرص على احداث التطوير التشريعي اللازم لايجاد البيئة المواتيه ليؤدي المحامي دوره بحيادية وتجرد دون اية املاءات أو ضغوط.
جاء ذلك في كلمة ألقاها العزب مساء السبت في افتتاح مؤتمر اتحاد المحامين العرب الذي تنظمه جمعية المحامين الكويتية تحت شعار (المصالحة والمصارحة العربية – العربية جسر لازم لوطن عربي خال من الارهاب) تحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ويستر ثلاثة ايام.
واكد العزب ان المؤتمر يهدف الى تلمس تطلعات مهنة المحاماة ومنتسبيها في جميع الدول الخليجية والعربية معربا عن الامل ان يسفر عن حلول فعالة للتحديات التي تواجه مهنة المحاماة بصفة عامة ومنتسبيها بصفة خاصة.
واوضح ان هذا الامر يتطلب اتخاذ كل ما يلزم من اجراءات وبرامج تدريب لتمكين المحامين عامة وحديثي التخرج خاصة من الحصول على التأهيل والاعداد اللازمين في ظل التطورات المتلاحقة والمتسارعة لاحتياجات سوق العمل وبما يساعدهم على تادية رسالتهم.
وأعرب عن ثقته في اعمال المؤتمر بدورته الثانية المنعقدة بالكويت على مواجهة كافة التحديات التي تواجه مهنة المحاماة للوصول بها لاعلى مستويات المنافسة والعمل على تثبيت قواعد العدالة وترسيخ القانون وبما يؤدي لتحقيق الاستقرار والرخاء والسلام للشعوب العربية.
وثمن العزب دور جمعية المحامين الكويتية في التنسيق والمتابعة مع اجهزة الدولة في توفير كافة الامكانيات للمحامين متطلعا الى ان تكون هذه اللقاءات المشتركة نواة لوضع الاستراتيجيات الملائمة لمواجهة كافة التحديات التي تعترض مسيرة الاوطان العربية وفي مقدمتها الارهاب.
وذكر ان الانتصار على الارهاب وتحقيق الوحدة والتكامل بين الشعوب العربية بحاجة الى المزيد من التحركات المخلصة لتحقيق هذه الغاية مشيرا الى مساعي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الاحمد الصباح لرأب الصدع بين الاخوة والاشقاء لتوطيد اواصر الترابط وتحقيق المصالحة العربية – العربية بما يكفل تحقيق الرخاء للشعوب.
ومن جهته، قال رئيس جمعية المحامين الكويتية ناصر الكريوين في كلمة مماثلة، ان الجمعية دأبت على مدى 55 عاما على تنظيم ممارسة مهنة المحاماة وضمان حسن ادائها ورعاية مصالح أعضائها والدفاع عن حقوقهم.
واضاف ان الجمعية اتخذت الذود عن الحق والعدل والواجب غاية ومن اعلاء الصالح العام وترسيخ مفهوم المواطنة وتقبل الاخر وتعزيز القيم النبيلة التي دعت لها الشرائع السماوية والدين الاسلامي الحنيف هدفا ونبراسا.
وذكر ان انضمام الجمعية لاتحاد المحامين العرب ساهم في تعزيز رسالتها وتمكين ارادتها في خدمة قضاياها وذلك بالعمل على تصحيح الافكار وتقريب وجهات النظر واعلاء مبدأ الرأي والرأي الاخر.
واعرب عن الامل ان تعمل كافة دول الاتحاد على ان يحتل المحامي العربي مكانته التي تليق به في اداء رسالته السامية وأن ينال الحصانة التي تحول بينه وبين التضييق عليه في اداء عمله وأن يحظى بالتشريع الذي يضمن استقلاليته وعدم النيل من مقدرات مهنته ومكتسباته.
وشدد الكريوين على أن الدور المنوط بمنتسبي مهنة المحاماة في دول الاتحاد ما هو الا تكليف لا تشريف وتمسك بميثاق شرف المهنة وحفاظ على ادبياتها ووعي بعظم الدور الذي يقوم به كل محام في حفظ وصيانة الحق وارساء العدل والسعي الى السلام وذلك من خلال التزود بالخبرات والتحصن بالمعرفة والتجرد مما يخالف ضمير المهنة.
وبين أن عمل المحامين ليس بمعزل عن القضاة مقترحا انشاء مجلس عربي مشترك بين اتحاد المحامين العرب وبين هيئة مشكلة عربيا من المجالس العليا للقضاة ينعقد بشكل دوري لمناقشة كافة الاشكاليات والمعوقات التي تعترض مسيرة العمل في المرفق القضائي في الدول العربية وتقريب وجهات النظر وصولا الى اصدار قانون عربي موحد بهذا الشأن.
وقال الكريوين، أن الدور الذي يؤديه اتحاد المحامين العرب ومبادئه تهدف الى تحرير الانسان العربي من كل مظاهر الظلم والتخلف والاستغلال وضمان حقه في ممارسة الديمقراطية السياسية والاجتماعية واطلاق حرياته العامة والنقابية.
واضاف ان هذا الدور ينصب ايضا في السعي الى تحرير الاقتصاد العربي من اشكال التبعية وضمان استقلاله بما يكفل تنميته على طريق تحقيق العدالة الاجتماعية والتكامل والتوحد لخدمة الوطن والمواطن.
واكد ان مناهضة الارهاب وتجفيف منابعه اصبحت هدفا خليجيا وعربيا مشتركا وذلك في ظل ما تشهده المنطقة من تداعيات واثار خطيرة استنزفت مقدراتها وادى الى انتكاسة في مسيرتها الديمقراطية.
ودعا الى الاقتداء بالمساعي النبيلة التي يقوم بها سمو أمير البلاد في رأب الصدع بين الاخوة والاشقاء من اجل العودة الى مظلة البيت الواحد وتسوية كافة الخلافات على طاولة المفاوضات وتقريب وجهات النظر للنهوض بالشعوب العربية.
وبدوره، قال الامين العام لاتحاد المحامين العرب عبداللطيف بوعشرين في كلمته، ان المحامين العرب جاءوا الى ارض الكويت بلد المصالحة العربية – العربية متصالحين متحابين في ظل وجود رمز الكويت سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
واشار الى ان المؤتمر حمل عنوان المصالحة العربية ايمانا من الاتحاد بأن منتسبيه كنخبة عليهم مراجعة انفسهم والعمل على إعادة اللحمة ونبذ التناحر الذي سئمته الشعوب العربية.
ومن جهته، قال نقيب المحامين المصري سامح عاشور في كلمته، أن سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الاحمد الصباح قدم نموذجا للوساطة والوسطية فاصبحت الكويت في عهده عاصمة الوساطة العربية والوسطية العالمية.
واستشهد بتجربة الكويت الديمقراطية التي تعتبر نموذجا لوسطية النموذج العربي الديمقراطي غير المسبوق الذي يقدم للعالم نموذجا مشرفا “فحكومة تقال وبرلمان ينتخب باسلوب ديمقراطي”.
يذكر ان فعاليات المؤتمر ستشهد عقد أجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب بالإضافة الى عدد من الندوات و جلسات العمل التي سيشارك بها عدد من المختصين من داخل الكويت وخارجها.