هناك إختلاف في النساء مثل إختلاف أجسادهم واختلاف جمالهم، فطباعهم مختلفة وأحلامهم مختلفة ورغبت أجسادهم مختلفة فكل امرأة لها حلم وحياة ورجل وأسرة تطمح للتحقيقها والوصول لها، فهناك نساء رغبتهم تكمن في رضاء رغبة ولذة أجسادهم فهي تبحث عن رجل يلبي رغبة جسدها الجائع الذي لا يشبع أو يمل من العلاقة الجنسية فهي غذائه وهي من تحي في داخله الحياة، وتنظر إلى الرجل وكأنه خلق لكي يلبي رغبة جسدها الذي لم ولن يرضيه أي شيء لأنه يبحث عن لذة ليس لها نهاية، وإذا لم تجدهامعه ستتركه حتى وإن كان يحبها فقلبها ميت والحياة فقط في جسدها، وهناك نساء تبحث عن المال والثروة فتجدهاتبحث عن رجل ثري سواء أكان أمير أو رجل أعمال لكي يشبع الطمع الذي في داخلها وتراه لهذا السبب لكي يكون مكان لتلبية ما تريد أن تصل له من نفوذ ومال وسلطة ولا يقتل طمعها شيء فهي تبحث عن المزيد والمزيد وكأنها جعلت منه مقرا لتلبية الجشع الذي في داخلها، فهي تقيس حبه لها بمدى عطائه لها من هدايا ومال هكذا تراه، فقلبها ميت لأنها تفكر بما تطمح له منه وهذا النوع من النساء الوصول إلى قلبوهم يكون من المحال او السراب، فما ترى وتؤمن به هو المال وليس بقيمة الرجل وعندما يخسر ثروته تتخلى عنه لأنها تراه مؤى لطمعها وجشعها، ودائما يكون هذا النوع من النساء بلا رجل ويصعب عليهم الوصول للقلبوهم لأن الطمع يقتل ما في داخلهم من أنوثة ورغبة للرجل، ويصعب عليهم أن يقعن في الحب لأن قلوبهم معلقة بحب المال، حتى وإن كان الرجل يستحق الحب فقلوبهم معلقة بعشق وحب المال، وهناك نساء رومنسيات لدرجة أن الرجل لا يشعر بما في قلوبهم لأنهن الغيرة تسيطر عليهن ويردن التحكم بالرجل وجعله في قفص، وتجعله يكره تقبيلها أو حتى لمسها لأنها دائما تقبله ودائما تلمسه ولا تدع له فرصة للشعور بالشوق لها فتجدها دائما معه وكأنه أنفاسها وهذا يجعله يشعر بأنه في قفص لا يستطيع الخروج منه، ودائما الرجل تموت معه الرغبة والشوق لها فهي تكون مثل الحجر أو السجن الذي يريد التخلص منه، فالحب أحيانا يجعلك تفقد السيطرة على عقلك وتوازنك وتريد السيطرة وامتلاك من تحب وهذا يضاق الرجل فهو يريد أن يشعر بأنه حر وله الحرية في حياته فهو من يقرر وهو من يسيطر، فهذه النوعية من النساء لا تبحث عن الجنس أو المال ولكنها تبحث عن الوفاء وصدق مشاعر الرجل فهي تريده لها ولا تريد أي امرأة ان تقبله أو حتى أن تنظر له، فهي تراه ملك لها هي وليس من حق أي أحد أن يأخذه منها وهذا يضاق الرجل ويجعله يجعلها تقع ضحية لحبه فهو يريد أن يفعل ما يريده ولا يراه خيانة لها وإنما يراه شيء يحبه وفعله ليس أكثر فهو يلبي رغبة قلبه وجسده لكي يشعر بالسعادة والراحة في حياته، وهذه النوعية من النساء من الصعب عليها أن تتفق مع الرجل لأنه ليس دمية لكي تمتلكها وليس من حقها أن تقيد مشاعره فهو لا يتحكم فيها، فهي من تتحكم به وليس هو، وهناك نساء طموحات فاحلامهن أهم من الرجل ولديهم استقلالية بذاتهن فتجدهن لا يبحثن عن الرجل أو حتى امتلاكه فهن يحققن احلامهن دون مساعدة الرجل وحياتهن مبنية على أحلام في مستقبلهن،و لا يبحثن عن المتعة الجسدية من الرجل ولا يبحثن من ورائه شيء فهن لديهم إيمان بما يملكن وهذه قناعة في داخلهم، وهذه النوعية من النساء لا تتأثر بالطلاق او حتى برحيل الرجل فهن لديهم شخصية قوية ولا يضعفن بدون الرجل فقوتهن بدونه، وهذه النوعية يراها الرجل في البداية بنظرة إعجاب و يعشقها ولكنه يمل من طباعها ويكرهها لأنه لا يشعر بأنوثتها ، فيراها رجل وليس امرأة ولا يشعر معها بالحب ولا تترك في داخله شيء لها ولكن يبقى في داخله إحترام لها لأنها لم تخضع للرغباته المجنونة ويثق بأنها لن تخونه أو تبيع شرفه إذا تزوجها، ولكن بعضهم يراها أفضل منه ويكرهها وبعضهم يحبها ولكنه لا يشعر بحبها له فيغار من أحلامها وما تريد تحقيقه لأنه يرى بأن حلمها يسرق قلبها منه فيتركها لهذا السبب، فدائما هذه النوعية من النساء تنجح في تحقيق أحلامها ولكن لا تنجح في الزواج أو حتى الحب، لأن قلبها سرقه حلمها وليس حب الرجل وتركيزها في هذا الشيء، فالنساء يختلفن مثل إختلاف اجسادهن ورغبتهن وطباعهن فكل امرأة لها أحلام وأشياء تؤمن بوجودها ولكن عندما ننظر إلى المرأة التي تعشق الجنس لا تتفق كثيرا مع الرجل ولا تكتفي برجل واحد فهذا شيء خطأ أن ننظر للرجل بأنه جسد فالرجل قيمته أكبر من ذلك، وعندما ننظر إلى المرأة التي تعشق المال نجد بأنها أخطأت لأن هذا سيجعلها تفكر بالطلاق أو حتى تخونه لكي تصل إلى المال ولن ترى ما في داخله من حب وصدق لها لأن الطمع أعمى بصيرتها، فالطمع يقتل المشاعر ويقتل الرحمة في داخل المرء وهذا ما يحدث لها وهذا تفكير خاطيء فالرجل قيمته ليس فيما يعطي من المال فقيمته بصدق ما يملك من حب وصدق وقيمته كإنسان قبل أن يكون رجل، وهذه النوعية من النساء تكون وحيدة ولا يشبع طمعها شيء،فالرجل مهم وله أهميته التي أعطاها الله له، فعلى كل النساء أن يرون طباعه ويدرسونها جيدا ويعلموا بأنهم مع طفل يمكن التعامل معه ولكن ليس جعله أداء للوصول إلى هدف معين لأنه ليس غبي ومن الصعب السيطرة عليه فهو ذكي كالذئب لا يسهل خداعه أو جعله أداء لحلم هو لا يريد تحقيقه فهذا وكأنك تضع إبرة في بحر إذا فكرت هكذا.
سهله المدني