أكد رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح أهمية تعزيز ثقافة التوعية بمخاطر الكوارث للحد منها بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وقال الشيخ عبدالله الأحمد في كلمته الافتتاحية اليوم الأحد لورشة عمل بعنوان (الحد من مخاطر الكوارث) بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث، إن الوقاية من الكوارث والتأهب لها والتخفيف من حدتها تعد مطلبا ضروريا في ظل الأوضاع التي يشهدها العالم حاليا.
وأضاف أن الأمم المتحدة وضعت شعارا للاحتفال بهذا اليوم هو (الحد من عدد الأشخاص المتضررين من الكوارث) ليكون مطلبا أساسيا يهم الجميع موضحا أن الهيئة تهدف من خلال برامجها وخططها ولوائحها التنفيذية إلى حماية مواردها الطبيعية وصحة الإنسان بالدرجة الأولى.
وذكر أن الدراسات الحديثة أكدت أهمية اتخاذ الإجراءات العلمية لوقف تحول الظواهر الطبيعية إلى كوارث تفتك بالبشر كانهيار المباني غير المقاومة للزلازل التي تسببت في قتل الكثير فضلا عن عدم الاستعداد للأمطار التي تتحول إلى سيول قاتلة بسبب إهمال وسائل التصريف.
وبين أن التأثيرات السلبية لظاهرة تغير المناخ تسببت أيضا بكوارث جديدة كنقص الغذاء والماء والموارد الطبيعية الأخرى وأدت إلى تحديات مناخية صعبة بسبب ارتفاع درجة الحرارة مسببة مخاطر مثل نضوب طبقة الأوزون وفقدان التنوع الأحيائي وانتشار الأمراض المعدية.
ولفت الشيخ عبدالله الأحمد إلى أن ذلك يتطلب توحيد الجهود والتنسيق لوضع خطط الوقاية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي مؤكدا ضرورة وضع خطط للطوارئ والإنذار المبكر والربط الإلكتروني للشبكات المعلوماتية وإدراجها ضمن المشاريع الإستراتيجية والتنموية للدولة.
وأشاد بالتعاون المشترك بين الهيئة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي في ورشة عمل الحد من الكوارث مؤكدا وجود مخرجات مهمة تساعد المجتمع في التعامل مع هذه الكوارث فضلا عن إيجاد الحلول للحد منها.
وقال إن الهيئة ستعرض التقرير الرسمي لبقعة النفط الأخيرة في بحر الكويت خلال الأسبوع الجاري مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى مسبب التلوث وكمياته فضلا عن احتساب التدهور البيئي الناتج من التسرب النفطي.
وشدد الشيخ عبدالله الأحمد على أنه ستتم محاسبة الجهة المسؤولة عن ذلك بحسب القانون وإحالتها إلى النيابة العامة.
من جانبه قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي في كلمة مماثلة إن موضوع الحد من مخاطر الكوارث يحظى باهتمام متزايد على المستوى العالمي بهدف بناء قدرات الأمم والمجتمعات على مواجهة هذه الكوارث مع دمجه وربطه بسياسات التنمية المستدامة.
وأضاف الحساوي أن المجتمع الدولي تبنى في هذا الصدد العديد من الاتفاقيات الدولية أحدثها إطار (سنداي) للحد من المخاطر والكوارث (2015 – 2030).
وذكر أن إعلان (سنداي) يعد فرصة للجميع بما في ذلك الحكومات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسات الدولية لدعم أفضل الممارسات على المستويين المحلي والدولي عبر جميع القطاعات للحد من مخاطر الكوارث والأضرار الناجمة عنها.
وأكد سعي الكويت إلى الحد من أخطار الكوارث الطبيعية وتعزيز الجهود الدولية وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة للدول التي تتعرض للكوارث الطبيعية لافتا إلى حرص الجمعية على التوعية من هذه المخاطر للحد من الأضرار الناتجة عنها.
وذكر أن الجمعية تولي اهتماما خاصا بهذا الموضوع في إطار عملها الإغاثي الذي يتمثل بالاستجابة اللحظية عند وقوع كارثة والتأهب والاستعداد إضافة إلى مواصلتها تقديم المساعدات للمتضررين من الكوارث وإلى عدد كبير من اللاجئين.
ودعا الحساوي إلى بناء قدرات الجمعيات الوطنية في تنفيذ برامج بشأن الكوارث وإدارة الأزمات وتعزيز التقيد بالمواد الإنسانية باعتبارها أرضية مشتركة لتحسين التنسيق بين الشركاء.
وشدد على ضرورة بناء خطة وطنية استراتيجية لإدارة الأزمات وآلية التعامل معها وتشمل البرامج التوعوية والتثقيف وبرامج الوقاية والعلاج للمستقبل.