كرس أتلتيكو مدريد عقدة جاره ريال مدريد مجددًا، بعدما ألحق به خسارة ثقيلة برباعية نظيفة في إطار الجولة 22 من الدوري الإسباني، في الديربي الذي أقيم على ملعب ‘ فيسنتي كالديرون’ مساء السبت.
أحرز رباعية أتلتيكو مدريد، كلاً من تياجو مينديز، ساول نيجويز، انتوان جريزمان وماندزوكيتش في الدقائق (14-18-67-89) ليرتفع رصيده إلى 50 نقطة في المركز الثالث، بينما ظل ريال مدريد متصدرًا للجدول برصيد 54 نقطة.
خاض أتلتيكو مدريد المباراة بطريقة هجومية 4-4-2 معتمدًا على جريزمان وماندزوكيش في الأمام، ومن خلفهما توران، تياجو، فيرنانديز وكوكي، بينما لعب ريال مدريد بخطة 4-3-3، بتواجد كريسيتيانو رونالدو، كريم بنزيما وجاريث بيل في الأمام، ومن خلفهم إيسكو، كروس وسامي خضيرة.
ظهرت الرغبة القوية لأصحاب الأرض في إحراز هدف مبكر عن طريق السيطرة على وسط الملعب والتسديدات البعيدة، وكاد أردا توران أن يفاجئ الجميع بتسديدة قوية، تصدى لها كاسياس في الدقيقة السابعة، قبل أن يخرج كوكي مصابًا ويدخل سول في أتلتيكو بالدقيقة العاشرة.
وأحرز تياجو مينديز القادم من الخلف الهدف الأول لأصحاب الأرض بعدما سدد كرة قوية من تمريرة ماندزوكيتش لتمر الكرة من بين يدي القديس كاسياس الذي فشل في الاحتفاظ بها في الدقيقة 14.
لم يمر الوقت كثيرًا حتى أضاف أتلتيكو مدريد الهدف الثاني عن طريق ضربة مقصية رائعة من البديل سول الذي اصطدمت كرته بالقائم الأيمن لتسكن الشباك من عرضية سيكيرا، في الدقيقة 18، لتصبح النتيجة هدفين نظيفين لأصحاب الأرض.
ظهر العجز الكبير من جانب ريال مدريد الذي لم يستطع تشكيل خطورة هجومية، وخاصة أن رونالدو انعزل في الجهة اليسرى، وبيل وبنزيما تأثرا بالرقابة اللصيقة الواقعة عليهما.
الريال حاول تكثيف هجومه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل نهاية الشوط الأول، لكن بدون جدوى وسط اليقظة الدفاعية والتوازن الرائع الذي يقوم به أتليتكو مدريد، لينتهي الشوط الذي سيطر عليه الفريق الملكي بنسبة 54% بتأخره بهدفين .
سعى ريال مدريد لتنشيط الجانب الهجومي في الشوط الثاني فأشرك خيسي رودريجيز مكان سامي خضيرة، إلا أن فريق أتلتيكو واصل خطورته الهجومية، وكاد جريزمان أن يضيف الثالث من تسديدة قوية تصدى لها كاسياس.
واستمر ريال مدريد في عدم التركيز والتوهان، وحاول رونالدو تغيير مركزه إلى الوسط والعمق لكن بدون جدوى في ظل اليقظة الكبيرة والرقابة اللصيقة من جانب لاعبي أصحاب الأرض.
وأطلق أتليتكو مدريد الضربة القاضية في الدقيقة 67 بعدما أرسل أردا توران كرة عرضية لسول الذي يلعبها رأسية ليتابعها جريزمان الخالي من الرقابة بالشباك بالزاوية اليسرى لكاسياس، لتصبح الننيجة ثلاثية نظيفة لأصحاب الأرض.
خرج إيسكو وبنزيما ودخل مكانهما إيارمندي و تشيتشاريتو في ريال مدريد على أمل تعزيز الجانب الهجومي، في المقابل أشرك أتلتيكو مدريد، توريس وراؤول جارسيا مكان جريزمان وسول الذي أصيب في الربع الساعة الأخيرة من الشوط الثاني.
تحركات ريال مدريد واندفاعه الهجومي لم يسفرعن جديد، ولم يشكل أي لاعب خطورة تهديفية واضحة، بينما تراجع أتلتيكو مدريد إلى منطقة دفاعه بعض الشيء واعتمد على المرتدات عن طريق ماندوكيتش وتوريس.
رصاصة الرحمة جاءت عن طريق ماندزوكيتش الذي استطاع أن يحرز الهدف الرابع في شباك كاسياس برأسية في الدقيقة 89 من المباراة مستغلاً عرضية توريس، لينتهي اللقاء بخسارة ساحقة للريال بأربعة أهداف.