أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، اهمية جمعيات النفع العام في تنمية وخدمة المجتمع باعتبارها “الشريك التنموي الثالث” الى جانب مؤسسات القطاعين العام والخاص.
وقالت الصبيح في تصريح للصحفيين على هامش رعايتها وحضورها احتفالية جمعية المكفوفين الكويتية بمناسبة مرور 45 عاما على تأسيسها ان (الشؤون) تثمن الدور الكبير الذي تقوم به (الجمعية) في خدمة المكفوفين.
وأشارت الى الحرص على دعم مثل هذه الجمعيات “العريقة” التي اسهمت في رفع اسم الكويت عاليا مضيفة ان (المكفوفين) وعبر مجالسها المتعاقبة بذلت مجهودات كبيرة في سبيل خدمة هذه الفئة الغالية.
من جانبه، كشف وكيل وزارة الشؤون سعد الخراز في تصريح مماثل عن توقيع عقد لانشاء مبنى جديد للجمعية يقام على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع بتكلفة اجمالية تبلغ نحو 700ر1 مليون دينار كويتي (ما يعادل 55ر5 مليون دولار امريكي).
وأضاف الخراز ان الوزارة بصدد انشاء مبنيين لتقديم الخدمات الطبية والتأهيلية لفئة كبار السن الاول منهما في منطقة اشبيلية يقام على مساحة خمسة آلاف متر مربع والآخر في منطقة حولي يقام على مساحة 2500 متر مربع بتكلفة اجمالية تقارب 4 ملايين دينار كويتي (ما يعادل 13 مليون دولار امريكي).
بدوره قال رئيس (جمعية المكفوفين) فايز العازمي في تصريح مماثل ان الجمعية هي الوحيدة في العالم التي يديرها مكفوفون مما يدل على الثقة الكبيرة التي توليها الحكومة لهذه الفئة.
وأوضح العازمي ان (الجمعية) ستقوم خلال الايام المقبلة بتنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يصادف 15 اكتوبر من كل عام.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الوزيرة الصبيح في دعم الجمعية لاسيما دورها في انشاء المكتبة الالكترونية.
يذكر ان منظمة الامم المتحدة حددت 15 اكتوبر من كل عام يوما عالميا للعصا البيضاء باعتبارها العلامة المميزة للكفيف واقر الاتحاد العالمي للمكفوفين الذي تأسس عام 1948 هذه الاحتفالية وشجع على زيادة المعرفة والتفهم لحقوق واحتياجات المكفوفين.
وتعد جمعية المكفوفين الكويتية التي تأسست في 8 اكتوبر 1972 احدى جمعيات النفع العام وتسعى للتعريف بالكفيف وتوثيق اواصر التعاون بين المكفوفين ونشر الثقافة بينهم بواسطة كتب ناطقة ومنقوطة فضلا عن شغل اوقات فراغهم بما يجلب البهجة والسرور الى نفوس الاعضاء الى جانب العمل على تذليل العقبات والصعوبات التي تواجه المكفوفين.
وتضم الجمعية عددا من اللجان العاملة منها الثقافية والاجتماعية والرياضية والعلاقات العامة وشؤون المرأة.