تحصن الدول حدودها في الغالب لأجل درء الخطر الخارجي والحؤول دون تسلل العدو، لكنها قد تبذل جهودا كبرى في بعض الأحيان، لتكتشف أن ما شيدته لا يحقق الأمان.
وذكرت “بزنس إنسايدر” قائمة لأقل الخطوط الدفاعية نفعا عبر التاريخ، وأولها سور الصين العظيم، وكان في زمن تشييده أعظم منشأة يبنيها البشر، لكن السور الذي جرى تصميمه على مسافة 3 آلاف ميل وارتفاع يصل إلى 50 مترا لم يحقق المرجو منه، إذ لم يحم الصينيين من اجتياح امبراطورية لياو والمغول في وقت لاحق.
وتعد الأسوار الرومانية التي أقيمت حول القسطنطينية (إسطنبول الحالية) بدورها غير ذات نفع، وأقامها الإمبراطور تيوديسيوس الثاني بين عامي 412 و414 للميلاد.
ورغم أن الحواجز التي أقيمت على 3 أميال حققت حماية خلال العصور الوسطى لكنها لم تصمد أمام العثمانيين وانهارت خلال 53 يوما فقط سنة 1453.
أما خط سيغفريد فأنشأه الألمان بين سنتي 1916 و1917 في الحرب العالمية الأولى على طول 630 كيلومتر، وأعيد تجهيزه في وقت لاحق، لكنه لم يصمد أمام الأميركيين خلال الحرب العالمية الثانية سنة 1944.
وحين أقام الفرنسيون خط “ماجينو” على امتداد 40 ميلا، بين 1929 و، 1936 راهنوا عليه لصد أي هجوم عليهم، لكن شيئا من ذلك لم يحصل، فحينما هاجمهم الألمان عن طريق بلجيكا، تمكنوا من السيطرة عليه في غضون 4 أيام رغم كل التحصينات التي جرى تعزيزه بها.
وفي تجربة أخرى، على أرض عربية هذه المرة، أنفق الإسرائيليون 300 مليون دولار (بأسعار الستينيات) على إقامة خط بارليف الشهير وهو مجموعة من التحصينات الدفاعية على طول الساحل الشرقي لقناة السويس، لكن الجيش المصري احتاج إلى ساعتين فقط لإسقاطه في حرب أكتوبر 1973.