جريدة الحقيقة الإلكترونية
رفض وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، وضع خطوط حمراء علنية من قبل تحالف المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الذي ينتمي إليه قبل المحادثات المزمع إجراؤها مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر لتشكيل ائتلاف ثلاثي جديد.
وفي تصريحات لصحيفة “فرانكفورتر الجماينه تسايتونج” الألمانية الصادرة اليوم السبت، قال العضو البارز في حزب ميركل المسيحي الديمقراطي، في رده على سؤال عن الشيء الذي يمكن التفاوض عليه في سياسة اللجوء، إنه لن يقول ذلك بشكل علني أو بشكل مسبق.
وأعرب الوزير الألماني المنتظر أن يشارك في المحادثات الاستكشافية لتشكيل الائتلاف الثلاثي، عن دهشته من قيام البعض في الوقت الراهن بطرح مطالباتهم المهمة على نحو خاص، وحذر من أن تأثير ذلك يمكن أن ينحصر فقط في ارتفاع ثمن تمرير هذه المطالب.
ويتكون تحالف ميركل من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، وكان التحالف سجل تراجعاً كبيراً في الانتخابات التي جرت في 24 من الشهر الماضي.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحالي، أعلن أنه غير عازم على الاستمرار في الحكومة، وأعلن اعتزامه قيادة المعارضة السياسية في الدورة التشريعية المقبلة، ما جعل التحالف المسيحي يبحث عن الدخول في ائتلاف مع الخضر والليبراليين.
وفي أعقاب توصل طرفي التحالف المسيحي إلى حل توافقي بشأن الهجرة والحد الأقصى للاجئين القادمين أعلنت كلاوديا روت، السياسية البارزة في حزب الخضر، أن حزبها سيعمل من أجل دفع لم شمل الأسرة بالنسبة للاجئين قدماً بشكل قوي خلال محادثات الائتلاف.
وتبدأ المحادثات الرسمية بين الأطراف الثلاثة يوم الأربعاء المقبل على أن تنعقد أول جولة كبيرة للمحادثات يوم الجمعة المقبل.
