أعرب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي اليوم السبت عن أسفه لقرار الإدارة الأمريكية الإنسحاب من عضوية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وقال المالكي في تصريح لاذاعة (صوت فلسطين) الرسمية ان “هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها الإدارة الأمريكية مثل هذ القرار وتعودت اليونسكو على الانسحابات الأمريكية”.
وأضاف ان “الولايات المتحدة اعلنت ان انسحابها سيكون في نهاية شهر ديسمبر من العام القادم” موضحا أن هذه الخطوة هي محاولة للضغط على المنظمة الدولية لتغير من إجراءاتها في انتقاد دولة الإحتلال.
واوضح المالكي ان المديرة الجديدة للمنظمة الدولية ستجد نفسها في وضع صعب اذ يتعين عليها المحافظة على وجود الولايات المتحدة في اليونسكو معربا عن تخوف فلسطيني من أن يشهد العام القادم الكثير من المحاولات لتعديل سياسات اليونسكو تجاه اسرائيل.
ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن الحكومة الإسرائيلية يوم امس الاول أنها ستنسحب من اليونسكو وأشادت بقرار الولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت يوم امس الاول انسحابها من منظمة (يونسكو) متهمة إياها بالانحياز ضد إسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية هيذر نويرت ان بلادها ستكتفي بصفة مراقب لدى مقر (يونسكو) في باريس وعزت قرار الانسحاب إلى مخاوف واشنطن من تزايد ديون اليونسكو وضرورة اجراء اصلاحات جوهرية وما أسمته “استمرار التحيز ضد اسرائيل” في المنظمة الأممية.
يذكر ان (يونسكو) اتخذت قرارات أكدت أن القدس محتلة وترفض سيادة الإحتلال عليها وكان القرار الأول عام 1956 حيث طالب باتخاذ حميع التدابير من أجل حماية الممتلكات الثقافية في القدس في حال النزاع المسلح فيما دعا قرار اتخذته عام 1968 اسرائيل إلى الامتناع عن أية حفريات او نقل للمتلكات أو تغيير معالم القدس.
وتبنت عام 2016 قرارا ينفي وجود أي ارتباط ديني لليهود في المسجد الأقصى بما فيه حائط البراق الذي يطلق عليه اليهود إسم (حائط المبكى) واعتبرته تراثا اسلاميا خالصا.
وانضمت فلسطين رسميا بعضوية كاملة إلى اليونسكو عام 2011 بعد أن صوتت 107 دول لصالحها.