اكدت الباحثة الكويتية بزة الباطني اهمية الروايات والقصص الشعبية في تعزيز القيم الاخلاقية للطفل كونها احدى الوسائل التربوية المحببة التي تستقطب ميول الطفل وتغرس فيه المثل الاجتماعية الاصيلة.
جاء ذلك على هامش مشاركة الباحثة الباطني في المؤتمر الخليجي الخامس للتراث والتاريخ الشفهي الذي يحمل شعار (التربية الأخلاقية تراث خليجي أصيل) ويختتم فعالياته اليوم الثلاثاء في العاصمة الاماراتية ابوظبي.
وشددت الباطني على دور القصص الشعبية في صقل القيم الروحية والسلوك الايجابي للطفل لما تحتويه من معان وعبر سامية خصوصا في ظل مخاطر الاقتداء بالصفات الدخيلة من خلال قنوات الاتصال الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت ان القصص تنمي خبرات الاطفال ومهاراتهم وتزودهم بالمعارف والمعلومات عن مج تمعهم في الماضي وتثري حصيلتهم اللغوية وقدراتهم التعبيرية الى جانب انها موروث فكري يوثق حياة الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم ويبرز بيئتهم الاجتماعية واحوالهم المعيشية في الماضي.
واشارت الى اهتمام العديد من الدول المتقدمة بتراثها الثقافي وترسيخه في وجدان اطفالهم لافتة الى ان بعض الدول المتطورة اعتمدت تاريخها التراثي في مناهجها الدراسية .
وحول مساهماتها الادبية عن التراث الكويتي قالت الباطني انها ألفت كتابا باسم (التراث الشعبي الكويتي) وقامت بترجمته الى عدة لغات منها الفرنسية والالمانية والانجليزية وذلك من اجل نشر ثقافة الكويت ووصولها الى عدد من دول العالم.
وكانت الباطني حصلت على الجائزة الاولى والوحيدة لقصص الاطفال على مستوى الوطن العربي التي نظمها المكتب العربي للتربية لدول مجلس التعاون الخليجي عن قصة (البيت الكبير) في عام 1977.
وشاركت الباطني في اعداد برامج تلفزيونية واذاعية من انتاج مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي منها (افتح يا سمسم و سلامتك والكشاف العلمي وديرتنا وافتح يا وطني ابوابك وزعتور).
وألفت الباطني العديد من الكتب منها (طرائف وحكايات نسائية من التراث الشعبي الكويتي) و(من اغاني المهد في الكويت) و(الازياء الشعبية الكويتية) و(فلكلور النساء والاطفال في الكويت) و(الحكايات الخرافية الشعبية) و(الطفلة السمراء والولد الأشقر) و(الارض الخضراء) و(قائمة الامنيات).