أكد المدير الاقليمي لشركة (بيكر هيوز) العالمية التابعة لشركة (جنرال الكتريك) في شمال الخليج وتركيا سفيان كنون اليوم الاربعاء، ان المشروعات النفطية “الضخمة” التي تنفذها دولة الكويت حاليا “ستعزز من القيمة المضافة للنفط المحلي”.
وأوضح كنون في تصريح لوكالة الانباء الكويتية على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض الكويت الثالث للنفط والغاز، ان “الكويت تملك رؤية ايجابية كبيرة وتعد من المناطق ذات النمو المرتفع في المشروعات النفطية مما يؤهلها لتحقيق استراتيجيتها ببلوغ مستوى الانتاج الى اربعة ملايين برميل يوميا”.
وأفاد بأن (بيكر هيوز) وغيرها من الشركات العاملة في دولة الكويت تتعاون مع شركات النفط المحلية بغية “تحقيق التكامل ومن ثم بلوغ الاهداف المرجوة”.
وذكر ان الشركة المعروفة ب(بي إتش جي إيي) العاملة في مجال تقديم الحلول الرقمية والخبرات للشركات النفطية اصبحت بعد اندماجها مع (جنرال الكتريك) في يونيو الماضي شركة “متكاملة” تقدم جميع الاعمال المتعلقة بالصناعة النفطية بداية من التنقيب والاكتشاف حتى مرحلة التصدير.
وأشار الى ان “استكمال صفقة الاندماج بين وحدة اعمال النفط والغاز مع (جنرال الكتريك) جاء استجابة لحاجة عملاء القطاع لمواكبة التقلبات والمتغيرات المستمرة فيه ومساعدتهم على تعزيز الحلول الذكية ضمن اطار عملياتهم”.
وأضاف كنون ان (بيكر هيوز) تعد “الشركة الوحيدة” التي تقدم سلسلة متكاملة من الخدمات خلال عملية الانتاج في قطاع النفط والغاز فضلا عن مساهمتها في ادارة الانشطة النفطية بدرجة عالية من الامان.
وشدد على ان “الشركة لديها القدرة على تقديم قيمة استثنائية للعملاء في مختلف مراحل العمل من خلال توظيف تقنيات الانترنت الصناعي التي تقوم على تكامل البيانات الضخمة والتحليلات المتقدمة مع الالات والمعدات الصناعية وتحقيق التحول الرقمي في عمليات اصول القطاع”.
من جهته اوضح مدير خدمات الحقول النفطية لدى (بيكر هيوز) عماد العجمي في تصريح مماثل ان “الشركة تتعاون حاليا مع شركة نفط الكويت في اطلاق اول مثقاب حفر تكيفي مع النظام الدوار القابل للتوجيه” لافتا الى ان “الكويت هي الدولة الاولى اقليميا التي تطلق هذا النظام”.
وأضاف العجمي ان (بيكر هيوز) و(جنرال الكتريك) تعملان في مجال الصناعة النفطية منذ اكثر من 100 عام في نحو 120 دولة ولديها نحو 70 الف عامل حول العالم مبينا انها تتواجد في دولة الكويت منذ نحو 40 عاما.
وأوضح ان الشركة تتعاون مع مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة في العديد من المشروعات ولعل ابرزها (الحفر الافقي) و(المضخات الغاطسة) اللذان تستخدم فيهما التكنولوجيا المتطورة مع الخبرات الكبيرة الامر الذي يساعد على انتاج النفط بأقل كلفة وافضل جودة فضلا عن المساهمة في تحقيق استراتيجية البلاد الرامية لبلوغ مستوى الانتاج الى 4 ملايين برميل يوميا بحلول 2020.
وذكر ان “حقول النفط الكويتية من الحقول القديمة التي يعود الانتاج فيها الى العام 1936 ما يجعلها تواجه بعض التحديات التي نقدم لها الحلول الذكية لتجاوزها”.
وأشار العجمي الى ان “انخفاض اسعار النفط بالاسواق العالمية كان له تأثير على عدد كبير من الشركات في العالم ما جعل هذه الشركات تسعى الى تقليل الكلفة لسعر البرميل” لافتا الى “كلفة انتاج برميل النفط الكويتي تظل من اقل المعدلات في العالم”.
ولفت الى ان “النجاح الذي حققته الشركة في التعاون مع مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة جاء بفضل التقنيات المبتكرة الذكية التي تساعد على تحقيق مستويات افضل في الاداء وايجاد حلول ذكية تعمل على تحسين الكفاءة وخفض تكلفة الانتاج”.
يذكر ان مؤتمر الكويت الثالث للنفط والغاز 2017 الذي نظمته جمعية مهندسي البترول برعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ناقش موضوعات عدة مثل التنويع على امتداد سلسلة نشاط صناعة النفط والغاز والابتكار والتحديات.
وشهد المؤتمر الذي انطلق الاحد الماضي واستمر ثلاثة ايام عرض 143 ورقة عمل من خلال 21 جلسة تقنية مع حضور 200 شركة تمثل نحو 20 دولة في المعرض بمشاركة شركات النفط الوطنية وشركات النفط الدولية وشركات الخدمات المبتكرة في قطاعات النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات.