أعلن المدير العام للادارة العامة للجمارك المستشار جمال الجلاوي، عن بدء تشغيل جهاز (سي.آي.بي.300) لفحص المركبات في منفذ النويصيب، والذي يعد من أحدث تقنيات التفتيش الاشعاعي، مشيرا الى انه سيتم الاستعانة به قريبا في منفذي العبدلي والسالمي.
وقالت (الجمارك) في بيان صحفي، ان الجلاوي أكد عقب تدشين الجهاز الجديد في منفذ النويصيب ان الجهاز بامكانه كشف كافة المواد المهربة معتبرا استخدامه خطوة رائدة وأداة مساندة للتفتيش الجمركي.
وأوضح الجلاوي، أن العديد من دول العالم شرعت في استخدام هذا الجهاز المتطور لما يتمتع به من كفاءة عالية مبينا انه نقلة أمنية نوعية في العمل الجمركي حيث يسهم بالكشف الدقيق على جميع محتويات المركبة في أقل من دقيقة، مضيفا ان الاستعانة بهذه التقنية تأتي في إطار خطط الإدارة لتطوير العمل الجمركي وذلك بالتعاون مع شركة (جلوبال) وفق عقد مبرم بين الجانبين.
وشدد على ان موظفي الجمارك في سباق مع الزمن حيال المهربين الذين يطورون أنفسهم “ما يحتم علينا أن نتجاوز فكرهم بكافة الطرق ونستعين بأحدث الأجهزة لاحباط مخططاتهم في استهداف الكويت بكافة الممنوعات”.
ومن جانبه، قال نائب المدير العام لشؤون المنافذ الجمركية عدنان القضيبي، ان هذا الجهاز يعد من أحدث الأجهزة العالمية ويضمن الحد من تهريب الممنوعات والمتفجرات بكافة أشكالها.
ولفت إلى أنه سيتم تركيب وتشغيل جهاز آخر لفحص الشاحنات خلال المرحلة المقبلة في اطار خطة تطوير جميع المنافذ الجمركية.
ومن ناحيته قال نائب المدير العام لشؤون البحث والتحري اسامة الرومي انه تم إجراء جميع الاختبارات على الجهاز للوقوف على مدى فاعليته.
بدوره، اشار مدير إدارة الجمرك البري مشعان السعيدي، الى أهمية الجهاز وما يقدمه من نتائج فورية وعاجلة مشيدا بتقنيته المتقدمة ودقته البالغة وسرعته الهائلة.
ومن جانبها، كشفت المنسق العام لمشاريع التنمية في (الجمارك) المهندسة عالية العريان، عن وجود أكثر من 13 مشروعا إنشائيا لـ(الجمارك) ومن ضمنها مشروع تطوير منفذ النويصيب.
وأضافت “اننا حققنا إنجازا واضحا ودخلنا في سباق مع الزمن للانتهاء من تنفيذ المشروع الذي بدأ في يونيو الماضي وكان من المقرر له أن يستغرق سنة كاملة لكن إذا نظرنا إلى حجم الإنجاز نستطيع أن نؤكد أنه سيأخذ أقل من المدة المحددة له في مارس المقبل أي نحو 9 أشهر فقط”.
وذكرت أن المشروع يهدف إلى تيسير حركة سير الشاحنات وتقليل الازدحام المروري وتجميع الجهات الحكومية ذات العلاقة بمكان واحد داخل (الرمبة) التي تم تصميمها بشكل مختلف تماما عن سابقتها لتكون “الاولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط” بدورين على مساحة (50 مترا طولا و14 مترا عرضا) وتتسع لنحو 15 شاحنة.
واوضحت انه تم تخصيص مكان لفحص السيارات عبر جهاز (سكانر) وكذلك فحص جميع الشاحنات عبر بوابة واحدة فقط للحفاظ على الأمن وتسهيل الإجراءات وسرعة إنجاز المعاملات.
بدوره، قال المنسق العام لشؤون المنافذ بإدارة فريق المشروع طلال العيدان، للجهاز مواصفات عالية ويقدم تحليلا مفصلا عما بداخل المركبات ويفحص أكثر من 60 سيارة في الساعة الواحدة وتم توفيره من شركة (ديتاكشن سميثز) بالتعاون مع شركة (جلوبال).
ومن جهته، قال المدير التنفيذي لـ(جلوبال) المهندس وائل خليفة، ان نظام الفحص الإشعاعي للسيارات يعمل ضمن جزء من ثلاث منظومات سيتم تركيبها خلال المرحلة المقبلة في منافذ النويصيب والسالمي والشويخ.
وقال خليفة، ان مشروع تطوير منفذ النويصيب يأتي ضمن جزء من منظومة متكاملة يتم تطبيقها في جميع المنافذ الجمركية بعد استكمال المشروع وافتتاح باقي الأجزاء الخاصة بالمعامل الجمركية والرمبات الجديدة التي تضم جميع الهيئات الحكومية.
واوضح ان هذا المشروع يهدف الى تسهيل التجارة وتقليل زمن الإفراج الجمركي لتوفير أريحية في الإفراج عن البضائع والتعامل من خلال باب واحد فقط يضم جميع الجهات الحكومية في مكان واحد.
وبين ان التعامل في المنافذ الجمركية يتم من خلال جزأين أمنيين الأول خاص بالمسح الإشعاعي على الشاحنات والآخر بالرصد الإشعاعي للبضائع وذلك من أجل توفير الأمن مع الأخذ في الاعتبار تيسير التجارة والحفاظ على سهولة دخول وخروج البضائع.