وداعا حقيقيا
يقترب للابد…
وداعا يتحسس
عقارب الساعة..
يسارع نبضاتها..
ملعقة ذهبية تسقط
ارضا..
حبا فائضا ينتهي..
صفاء معلقا في سماء
الغروب..
يقتات منه ذلك
الغريب الخجول..
ظلام دامس يلاعب
أراضي الحب..
يتلاعب بقدسية
الأيام..
ويدنس تلك الورود
المهداه..
رميت ع حافة
الطريق..
رمز بقصص
اللقطاء الأبرياء..
دموع حاضرة..
ودموع خبث
غائبة..
لسعات لسان
طويلة..
أبوابها كحلت
بدماء الخيانة..
وداعا حقيقيا
يقترب..
أبديا محاصرا
بعزلة قيثارة الربيع..
وتلك الاوتار
المسجونة..
بين أنامل تعزف
حزن الوداع..
أبجديات الحزن
تتالى عند الغروب..
تسامر ظنون النجوم..
تحلق وراء حمام
السلام..
تستنشق أقلاما
تصيغ الأحلام..
وعد الوداع
قد حان بلا
ميعاد..
ولكن تلك الحواس
تلتهمه بلا تذكار..
ذكريات الشروق
تلاعب.. تلاطف
أمواج البحار..
وللرمال حروف
اخرى..
تسجل عيوب
الوداع..
فقد حان هو
الوداع..