سلمت الولايات المتحدة للجيش اللبناني طائرتين هجوميتين خفيفتين من الطراز إيه-29سوبر توكانو، في مؤشر على استمرار الدعم الأميركي رغم اتهام إسرائيل للجيش اللبناني بالخضوع لسيطرة جماعة حزب الله.
وقال مصدر أمني لبناني إن الطائرتين ستستخدمان للمراقبة المسلحة، مشيرا إلى أنهما تشكلان تحديثا كبيرا للقوات المسلحة اللبنانية.
وكانت إسرائيل قالت في وقت سابق من أكتوبر إن جماعة حزب الله، المدعومة من إيران، تسيطر على الجيش اللبناني النظامي وهو اتهام نفاه الجيش.
وخاض حزب الله، الذي صنفته الولايات المتحدة منظمة إرهابية، في عام 1997، حربا ضد إسرائيل في عام 2006، إذ تعد لبنان في حالة حرب رسميا مع إسرائيل.
وقال السفيرة الأميركية في لبنان، إليزابيث ريتشارد: “الزيادة الكبيرة التي تمثلها الطائرتان في القدرات القتالية للقوات المسلحةا للبنانية ستضمن بقاء القوات المسلحة اللبنانية قوة وطنية للوحدة وحصنا ضد التطرف والإرهاب”.
وسيطر تنظيم داعش على جيب من الأرض على حدود لبنان وسوريا حتى أغسطس.
وقالت ريتشارد إنه خلال الأعوام العشرة الماضية أنفقت الإدارة الأميركية أكثر من 1.5 مليار دولار على التدريب والتجهيز ودربت أكثر من 32 ألف جندي لبناني.
وأضافت السفيرة: “أعلنا مؤخرا عن تمويل عسكري أجنبي آخر بقيمة 120 مليون دولار ليصل إجمالي الاستثمارات في القوات المسلحة اللبنانية إلى أكثر من 160 مليون دولار هذا العام فقط”.
وسوف تسلم الولايات المتحدة 4 طائرات سوبر توكانو أخرى إلى لبنان.
وقال قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون إن الطائرتين الجديدتين اللتين تملكان قدرات متطورة للقتال والمراقبة ستمثلان “نقلة نوعية في مسار تعزيز قدرات القوات الجوية اللبنانية”.