جديد الحقيقة
الرئيسية / عربي وعالمي / مسئول خليجي: لن نتحرك عسكريا باليمن ، بان كي مون: اليمن ‘ينهار أمام اعيننا’، وصالح ينفي مساعدته الحوثيين بعد إقراره بالاتصال بهم

مسئول خليجي: لن نتحرك عسكريا باليمن ، بان كي مون: اليمن ‘ينهار أمام اعيننا’، وصالح ينفي مساعدته الحوثيين بعد إقراره بالاتصال بهم

كشف مسئول خليجي لصحيفة ‘الشرق الأوسط’، عن أن دول مجلس التعاون الخليجي لن تتحرك عسكريا لحماية مصالحها في اليمن، بعد حالة الانقلاب على الشرعية، وعزل المتمردين الحوثيين الرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه منصور هادي وحكومته.

لكن هذا المسئول أكد أن التنسيق جار لصياغة موقف خليجي صارم من الأوضاع في اليمن سيعلن السبت المقبل على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية دول المجلس، وأضاف أن الموقف يتجاوز سحب البعثات الدبلوماسية.

وحمل المسئول إيران مسئولية الفوضى التي يشهدها اليمن من خلال تحريك جماعة ‘أنصار الله’ الحوثية للإمساك بزمام السلطة.

وفي غضون ذلك، أغلقت السفارات البريطانية والفرنسية والإيطالية في صنعاء أبوابها كما غادرت سفيرة الاتحاد الأوروبي بتينا موشايت البلاد، غداة إعلان واشنطن غلق سفارتها مع تصاعد حدة التوتر.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر يمنية متطابقة بأن الحوثيين نهبوا أكثر من 20 سيارة، ومركبة تتبع السفارة الأميركية، ومنعوا عناصر قوات البحرية (المارينز) من أخذ أسلحتهم.

وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) بأن المارينز الذين رافقوا عملية إجلاء الدبلوماسيين الأميركيين إلى مطار صنعاء تركوا بعض الأسلحة الصغيرة، وراءهم في السيارات، إذ إنه من غير المسموح حمل الأسلحة على الطائرات التجارية، أما الأسلحة الثقيلة مثل الأسلحة الآلية والرشاشات فقد دمروها قبل مغادرتهم السفارة.

إلى ذلك، عمت مظاهرات ضخمة العاصمة صنعاء، و6 مدن أخرى، لرفض الانقلاب الحوثي، واحتفاء بالذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح عام 2011.

وتعرضت مسيرات إلى اعتداءات من قبل الحوثيين بإطلاق الرصاص الحي، في تكرار للأساليب التي استخدمها صالح لقمع الانتفاضة قبل 4 أعوام.
ونفى الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح ما تردد بشأن مساعدته الحوثيين، واعتبر ذلك مجرد دعاية. يأتي ذلك رغم إقراره في وقت سابق باتصالاته مع الحوثيين ضمن ما وصفه ‘بالنصح والإرشاد’.

وجاء ذلك في ما قاله موقع ‘المؤتمر نت’ التابع لحزب المؤتمر الشعبي العام إنه حوار أجرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

وأوضح صالح في الحوار أن خصومه السياسيين يسربون معلومات إلى الشارع وإلى السفارات لتصبح هذه الإشاعة أخبارا صحيحة.

وأعرب صالح عن عتبه على كثير من الدول الشقيقة أو الصديقة لعدم الدقة في أجهزتها الاستخباراتية، وقال إن على هذه الدول تحليل مدى صحة هذه المعلومات.

وقال إنه فهم أن واشنطن تعلم زيف هذه المعلومات، وأنها تراعي مشاعر دول جوار اليمن التي تربطها بها مصالح.

وفي وقت سابق، أقرّ الرئيس اليمني المخلوع بوجود اتصالات بينه وبين جماعة الحوثي. ففي حديث تلفزيوني لمحطة أجنبية بثته قناة ‘اليمن اليوم’ التي يملكها، أقرّ صالح بوجود هذه الاتصالات، لكنه أصرّ على وضعها في إطار ‘النصح والإرشاد’ لمكون من مكونات اليمن وليس في إطار التنسيق والتحالف.

وكانت الجزيرة قد حصلت قبل أقل من شهر على تسريب صوتي لمكالمة هاتفية بين صالح والقيادي بجماعة الحوثي عبد الواحد أبو راس، يعود تاريخه إلى أواخر سبتمبر/أيلول الماضي بعد وقوع صنعاء في قبضة الحوثيين، وأظهر تنسيقا بين الطرفين. ووقتها نفى حزب صالح وجود أي تحالف مع الحوثيين.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الخميس إن اليمن يتفكك بعدما انزلقت البلاد في الفوضى بدرجة أكبر مع إحكام جماعة الحوثيين قبضتهم على السلطة.

وقال بان لمجلس الأمن يوم الخميس إن ‘اليمن ينهار أمام أعيننا ولا ينبغي أن نقف بلا حراك.’ واضاف ‘يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة اليمن في التراجع عن حافة الهاوية وإعادة العملية السياسية إلى مسارها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*