قال مدير مجموعة سبائك لتجارة المعادن الثمينة في الكويت رجب حامد ان الذهب انهى تداولات الاسبوع الماضى على هبوط نسبى عند مستوى 1267 دولار للاونصة بفارق هبوط ثلاثة دولار عن اسعار الافتتاح فى بداية الاسبوع ومرتفع 3 دولارات عن ادنى مستوى لامسه فى ثلاثة اسابيع ومع بداية الاسبوع ظهر احجام عن الشراء وفضل الكثير من المستثمرين الترقب والحذر انتظارا لبيانات نهاية الاسبوع لما لها من تاثير فى تحديد وجهة الذهب خلال الفترة القادمة.
واضاف حامد في البيان الاسبوعي مجموعة سبائك لتجارة المعادن الثمينة «الكويت» انه ورغم تنوع هذه الاخبار واختلاف مصدرها الا انها كانت متحدة فى تاثيرها السلبى على الذهب والايجابى على الدولار ولم يكن محضر الفيدرالى محملا بالجديد وجاء وفق التوقعات يوم الاربعاء الماضى حيث تم الابقاء على سعر الفائدة دون تغيرو تاجيل قرار الرفع الى اجتماع ديسمبر القادم ورهن التحسن فى بيانات السوق والتضخم كمؤشرات لاتخاذ القرار وايضا لم تتفاجا الاسواق باختيار الرئيس الامريكى لاسم » جيروم باول » كرئيس للفيدرالى الامريكى لدورته الجديدة بداية من فبراير القادم وهذا ما جعل الذهب يتماسك نحو الهبوط النسبى مضغوطا بتحسن الدولار وانتعاش بورصة الاسهم.
واشار الى ان الذهب ظل فى نطاق تداول ضيق محصور بين سقف 1283 دولار وقاع 1264 دولار وتماسك الذهب من الهبوط الحاد ناتج من الطلب الفعلى حيث ارتفعت طلبات الشراء على السبائك والذهب الخام لهبوط الاسعار الى اقل دعم متوقع واستمر الذهب فى المستوى الهابط نهاية الاسبوع بعد صدور بيانات سوق العمل الامريكى عن شهر اكتوبر حيث كانت سلبية اكثر من المتوقع ورغم هذا استفاد منها الدولار على حساب الذهب عكس التوقعات لان ايجابية انخفاض نسبة البطالة الى 4.1 فى المئة لم يكن كافى لمواجهة سلبية انخفاض عدد الوظائف المستحدثة الى 261 الف وظيفة بينما التوقعات كانت فوق 300 الف وظيفة ومعدل الاجور انخفض الى 2.4 فى المئة وبالتاكيد تماسك الذهب مع صدور هذه البيانات ولكن موشر الخدمات » اس ام اى » كان له الدور الاكبر فى الضغط على الذهب لتنهى بورصة نيوميكس تداولاتها عند مستوى 1267 دولار ونتوقع ان يعود الذهب للصعود فى الفترة القادمة فى حالة عدم القدرة على كسر دعم 1263 دولار والصعود اقرب من الهبوط فى ظل الموشرات الحالية التى تتميز بعدم الاستقرار.
وذكر حامد انه ورغم هبوط اسعار الذهب وشعور الكثير ان الذهب فقد بريقه كملاذ امن بالرغم من حالة عدم الاستقرار التى تمر بها الاسواق الا ان الاونصة مازالت تحافظ على مكاسب تقدر ب 11 فى المئة عن اسعار بداية العام والكثير على يقين ان نهاية العام سوف تشهد عودة الاونصة فوق مستوى 1300 دولار والشاهد على هذا ان معظم البنوك المركزية تتمسك بخطط التيسير الكمى وتتجنب الحديث عن توقيت رفع اسعار الفائدة بجانب توقع ارتفاع الطلب على المعدن الاصفر خلال الربع الاخير من العام الحالى ولا نستبعد ان تكون العودة فوق مستوى 1300 اسرع من المطلوب مع اى انتكاسة لقيمة الدولار.
وعن معدن الفضة قال حامد انها كانت اكثر حده فى حركتها نحو الهبوط مع بداية الاسبوع ورغم حالة الترقب والحذر تحرك نطاق الفضة فى مجال اوسع بفعل التداولات الالكترونية حيث صعد الذهب فى بداية الاسبوع من مستوى 16.70 دولار الى 17.22 دولار قبل صدور محضر الفيدرالى وانهت الفضة تداولاتها على هبوط مع بيانات سوق العمل لتلامس مستوى 16.62 دولار وعادت للصعود مساء الجمعة لتغلق عند مستوى 16.68 بفعل عودة الشراء وحركة الفضة الحادة اسبوعيا سببا فى جذب السيولة للتداولات الالكترونية فى معدن الفضة ونصف دولار فارق اسبوعيا فى الاسعار يمد المستثمرين بارباح مضاعفة عن اى معدن اخر.
اما باقى المعادن الثمينة، فذكر حامد انها سايرت الذهب والفضة فى الهبوط وانهى البلاتينوم تداولاته عند مستوى 920 دولار للاونصة بفارق 4 دولار صعودا عن سعر الافتتاح اما البلاديوم فقد 30 دولار من اسعاره ليقفل على مستوى 994 دولار للاونصة.
وحول الاسواق المحلية اشار حامد الى انها تفاعلت مع حركة هبوط الذهب من بداية الاسبوع وزادت عمليات الشراء يوم الجمعة بعد وصول سعر الجرام 24 اقل من 12.400 دينار وبالمثل ارتفاع الطلب على المشغولات بعد هبوط سعر الجرام 21 الى 10.900 دينار والجرام 18 الى 9.30 دينار وانتعاش اسواق الذهب استمر حتى ايام العطلة لان الجميع على يقين ان الذهب سيظل على ارتفاع والاسعار الحالية فرصة جيدة لزيادة المشتريات.