أفرجت السلطات الإسرائيلية اليوم الجمعة عن الطفلة ملاك الخطيب (14 عاماً)، أصغر أسيرة فلسطينية، بعد اعتقال دام نحو شهرين في سجن هشارون العسكري، وسلمتها لعائلتها عند حاجز ‘جبارة’ العسكري قرب مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، بحضور محافظ المدينة.
وخرجت ملاك في أجواء عاصفة تحمل كيسا صغيرا فيه أمتعتها البسيطة، حيث لم يسمح الاحتلال لعائلتها منذ اعتقالها بزيارتها أو إدخال الملابس أو الكتب المدرسية لها عبر المحامين.
ورغم ارتباكها، قالت ملاك لوسائل الإعلام إنها أمضت فترة صعبة في السجن حيث تم التحقيق معها لوقت طويل، مشيرة إلى أن الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية صعبة.
وروت ملاك الخطيب للجزيرة نت حادثة اعتقالها، وقالت إن أربعة جنود إسرائيليين حاصروها لدى خروجها من مدرستها بعد الامتحان الأخير في الفصل الأول، وقاموا بمهاجمتها وإلقائها على الأرض وتقييدها ومن ثم اعتقالها وإلقائها في مركبة عسكرية.
وأضافت أنه تم نقلها إلى مركز تحقيق ‘بنيامين’ و’هناك خضعت للتحقيق لمدة ساعتين من دون حضور عائلتي، ورُحلت بعد ذلك مباشرة إلى سجن هشارون المخصص للأسيرات الفلسطينيات قرب تل أبيب’.
وعبرت ملاك عن حزنها لأوضاع الأسيرات، وقالت إنهن يعانين بسبب البرد الشديد والأمراض في الزنازين.
بدوره قال علي الخطيب والد الأسيرة إن الإفراج عنها تضمن حكما بما يعرف ‘وقف التنفيذ’ لمدة ثلاث سنوات تفرض عليها إذا عادت لأي نشاط، وعبر عن شكره للأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية لرعايتهن لابنته خلال فترة اعتقالها.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني الجمعة أن 213 قاصرا فلسطينياً (أعمارهم أقل من 18 عاما) لا يزالون معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويحتجزون في سجون مجدو وهشارون وعوفر.
واُعتقلت الخطيب أثناء عودتها إلى منزلها ببلدة بتين قرب رام الله وسط الضفة يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي بذريعة ‘إلقائها الحجارة على إسرائيليين وحيازة سكين’، وهو ما نفته عائلتها، وحكم عليها يوم 21 يناير/كانون الثاني الماضي بالسجن لمدة شهرين ودفع غرامة مالية.