وقعت الهيئة العامة للشباب والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة برتوكول للتعاون اليوم الاحد بهدف استثمار وتمكين الشباب من ذوي الإعاقة وإعدادهم في مجالات تنمية المهارات الشبابية وتوجيه طاقاتهم ومواهبهم نحو المساهمة لتنمية مجتمعهم.
وقال مدير عام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري في كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة التوقيع، ان هذا التوجه يسعى لتوفير مساحات للشباب من ذوي الإعاقة وتنظيم برامج مشتركة بين الجهتين في المجالات الابتكارية والحرفية والفنية والرياضية وريادة المشاريع الصغيرة وغيرها من المجالات الشبابية.
وأضاف المطيري، ان البرتوكول سيتيح الفرصة لاستفادة الشباب من متحدي الإعاقة من مرافق مراكز الشباب التابعة للهيئة موضحا انه تم التنسيق مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية الراعية للمعاقين لتفعيل هذه المرافق وتحقيق أكبر استفادة منها لتنمية الشباب من هذه الفئة العزيزة في جميع مجالات العمل الشبابي.
وذكر ان الجانبين بدءا من اليوم بتنفيذ هذا البروتوكول حيث تم عقد ورشة عمل لمشروع (ممكن) بمشاركة المهتمين والاخصائين والمدارس المتخصصة لذوي الإعاقة لشرح أهداف المشروع الذي يهدف إلى توفير بيئة ممكنة وآمنة للشاب من ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم لتنمية مجتمعهم وبلادهم.
واعرب المطيري عن امله ان ينجح البروتوكول في إبراز إبداعات الشباب من متحدي الإعاقة وتطوير قدراتهم ودمجهم مع نظرائهم الشباب الأصحاء داعيا شباب هذه الفئة الى المشاركة في البرامج المعدة لهم وفق الاتفاق والتي ستبدأ بإطلاق مشروعي ممكن ومراكز الابتكار على ان تتوالى باقي المشاريع تباعا.
من جانبها، اكدت مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة الدكتورة شفيقة العوضي في كلمتها في المؤتمر، على أهمية هذا المشروع في العمل على تطوير مهارات الشباب من ذوي الإعاقة حيث تم الاتفاق على إنشاء مركزين للابتكار في مدرستين لذوي الإعاقة لاكتشاف المواهب في المجالات العلمية حيث ستصل مدة التدريب لمدة ثلاثة أشهر.
وقالت العوضي ان البرتوكول ينص على تزويد هيئة الإعاقة لنظيرتها الشباب بأسماء الموهوبين من طلبة ذوي الإعاقة لتكوين قاعدة بيانات تمهيدا لعقد برامج مشتركة خاصة بهم لتنمية مهاراتهم وقدراتهم إضافة لإعداد البحوث والدراسات ذات الصلة بمجالات العمل الشبابي.
وبينت ان هيئة الإعاقة ووفقا للاتفاق بات بامكانها استثمار مرافق هيئة الشباب لتنفيذ البرامج المشتركة وعقد المعارض والمؤتمرات وورش العمل والملتقيات مشيرة إلى هذا البروتوكول يصب في روح قانون إنشاء هيئة الإعاقة التي تركز على الدمج ذوي الإعاقة مع المجتمع.
وشددت على ان البروتوكول يعزز دور الجهات الحكومية في مسؤوليتها تجاه ذوي الإعاقة وتقديم خدماتها لهم بالتنسيق مع هيئة الإعاقة لتحقيق التنمية الشاملة للمعاقين معربة عن أملها ان يستفيد أكبر عدد من الشباب في هذه البرامج.