استهدفت طائرات التحالف العربي بـ 12 غارة جوية، معسكرا تدريبيا لميليشيات الحوثي في قرية حضن التابعة لمديرية ألفح اليمن بمحافظة حجة، وقتلت 50 متمرداً حوثياً، فيما شن التحالف غارات مكثفة على قاعدة الديلمي وثكنات للميليشيات شمال صنعاء، وفقاً لما ذكرته العربية.
جاء ذلك بالتزامن مع قصف مبنى في منطقة هران قتل فيه نحو 17 قياديا حوثيا كانوا مجتمعين، ويعتقد أن من بينهم صالح الصماد رئيس ما يسمى المجلس السياسي للانقلابيين.
وأكد موقع “سبتمبر نت” التابع للجيش الوطني نقلا عن مصادر محلية، أن الطائرات استهدفت اجتماعا لقيادات كبيرة من الميليشيات يعتقد أن رئيس ما يسمى “المجلس السياسي” للانقلابيين صالح الصماد، كان متواجدا في الاجتماع.
المصادر أكدت أن الصماد كان غادر محافظة الحديدة إلى محافظة حجة يرافقه وزير الدفاع في حكومة الانقلابيين اللواء محمد العاطفي، وذلك بعد يوم واحد من إعلان التحالف العربي مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عن قائمة من أربعين قياديا حوثيا مطلوبين بتهمة الإرهاب.
هذا ويأتي الصماد في المرتبة الثانية بعد زعيم التمرد عبد الملك الحوثي في القائمة.
وأكد موقع الجيش الوطني أن مصير الصماد لا يزال مجهولا، وأنه وصل إلى المنطقة قبل ساعات من وقوع الغارات لحضور اجتماع بقيادات عسكرية ميدانية وحفل تخرج دفعة من المجندين الجدد للميليشيات الحوثية.
وفي نفس السياق، قتل القيادي الحوثي عبدالولي أحمد الحدا مع عشرات الحوثيين في غارة جوية في محافظة صعدة.
فيما لقي القيادي الحوثي عدنان محمد زباره مع عدد من أفراد مجموعته الحوثية في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء على أيدي قوات الجيش الوطني اليمني.
إلى ذلك، أعلن الجيش اليمني مساء الثلاثاء، مصرع 11 عنصراً من قيادات مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، في المعارك العنيفة الدائرة في مديرية نهم البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.
ونشر الموقع الرسمي الناطق باسم الجيش، أسماء هذه القيادات التي قال إنه تم التأكد من مقتلها الثلاثاء، وهم: علي زيد مهدي صالح قعشه، نبيل حسين محمد الكبسي، عدنان محمد احمد زبارة، أحمد المتوكل، محمد الأسدي، محمد علي محمد المكنى (أبو بتول)، ياسر عبده الناهمي، محسن احمد سراج، وضاح حامد القرقري، وليد قايد الحرازي، ومحمد علي محمد الحضرمي.
كما أكد أن من بين القتلى خبراء متفجرات، وصواريخ وزراعة ألغام، في حين لاتزال جثث العشرات من عناصر المليشيا متناثرة في جبهات القتال.
وكان المستشفى العسكري بصنعاء استقبل خلال الأيام الماضية أكثر من 80 جثة من عناصر المليشيا الانقلابية الذي قتلوا خلال المعارك الدائرة شرق صنعاء والتي تدخل أسبوعها الثاني في، علاوة على عشرات الجرحى.
وتجاوز عدد قتلى وجرحى المليشيا الإنقلابية في جبهة نهم، منذ الثلاثاء الماضي، أكثر من 200 قتيل وجريح، وفق احصاءات الجيش اليمني، الذي يحقق تقدماً لافتا ومستمرا تحت غطاء كثيف من طيران التحالف العربي بقيادة السعودية للزحف نحو استعادة العاصمة صنعاء من الانقلابيين.