أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد، د.عبدالعزيز الفايز، بأن إطلاق الصاروخ على مدينة الرياض مساء يوم السبت الماضي من قبل الجماعات الحوثية المدعومة من إيران وحزب الله يعتبر عملاً عدوانياً مباشراً من قبل من نفذه ومن مكّن الحوثيين من تجميعه وإطلاقه، لافتا إلى أن «هذا العدوان ما كان ليتم لولا دعم إيران وحزب الله للجماعات الحوثية وتزويدها بالصواريخ وتقديم الدعم الفني والتدريب لها».
وأضاف السفير الفايز في تصريح صحافي، أن هذا العدوان هو الأخير في سلسلة طويلة من الاعتداءات على الأراضي السعودية، حيث تم إفشال 78 صاروخاً أطلقتها الجماعات الحوثية ضد المملكة كانت موجهة لقبلة المسلمين ومدن سعودية أخرى، وقد تم ذلك بفضل العناية الإلهية ثم بفضل يقظة وكفاءة سلاح الدفاع الجوي السعودي.
وأكد الفايز أن «تطوير الصواريخ الإيرانية التي يطلقها الحوثيين جاء بعد مشاركة خبراء إيرانيين ومن حزب الله مما يشكل تصعيداً للعمليات العدائية تجاه المملكة التي تقف وشقيقاتها دول التحالف في صف الحكومة الشرعية اليمنية لإحباط مخططات الجماعات الحوثية المتمردة والمدعومة من القوى المعادية لليمن والأمة العربية».
وذكر أن هذه الاعتداءات على أراضي المملكة العربية السعودية وما تقدمه إيران وحزب الله من دعم للجماعات الحوثية يشكل مخالفة صريحة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والذي ينص على ضرورة الامتناع عن تسليح تلك الجماعات، كما يشكل مخالفة للقانون الدولي وتهديداً لأمن المملكة وسلامة مواطنيها.
وأضاف بأن ما حدث كان عدواناً عسكرياً سافراً ومباشراً على المملكة من النظام الإيراني الذي زود الجماعات الحوثية بالصواريخ ومكنها مع حزب الله من استهداف المملكة، وأنه مع التزام المملكة بضبط النفس إلا أنها تحتفظ بحقها في الرد ومواجهة العدوان في الوقت والأسلوب المناسبين.
وأكد الفايز أنه «من المُهم إدراك أن عدم مواجهة هذه الاعتداءات من المجتمع الدولي سيؤدي إلى استمرار العدوان وما يترتب عليه من عواقب وخيمة، وأن هناك مسؤولية دولية لوقف تهديد إيران للسلم والأمن الإقليميين لما تقوم به من دعم عسكري مباشر للحوثيين يسعى لتدمير اليمن الشقيق والعدوان على المملكة».