رصد فلكيون نجما غريبا يرفض الموت، حتى في حال حدوث انفجارات ضخمة، تعتبر عادة قاتلة لمثل هذه الأنواع الصغيرة من النجوم، وفق ما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وقد انفجر النجم الذي يقع على بعد نصف بليون سنة ضوئية عدة مرات منذ عام 1954، لكن هذه الانفجارات لم ترسم نهايته وتحدد طريقه إلى المقبرة الكونية، بحسب ما نقلت الصحيفة عن علماء في الفلك.
وهذه هي المرة الأولى التي يشاهد فيها علماء الفلك النجم نفسه وهو ينفجر مرارا وتكرارا. ولا تزال الانفجارات النجمية أحداثا فريدة من نوعها حتى يومنا هذا، ولا تدخل فيها النجوم إلا أن استنفدت كل طاقتها.
وقال عالم الفلك إيير أركافي، من مرصد “لاس كومبريز” في كاليفورنيا، إن “هذا هو أعظم نجم مستعر شاهدناه على الإطلاق. هذه هي المرة الأولى التي نشاهد فيها انفجارات متعددة في المكان نفسه”.
ويأتي هذا الحادث الغريب، بعد أكثر من 3 سنوات من اكتشاف علماء الفلك نجما مستعرا في سبتمبر 2014 بالقرب من سان دييغو.
وقد بدا النجم المتفجر في حينه غير ملحوظ في البداية، لكن الملاحظات بعد 4 أشهر، أظهرت أنه بدلا من أن يختفي مع مرور الوقت كما هو متوقع، فقد استعر وأصبح أكثر سطوعا.
ولا يزال وجود النجم الزومبي فرضية لم يتوصل علماء الفلك إلى كل تفاصيلها، ويأملون أن يخفت ضوء “السوبر نوفا” لكي يتم تأكيد هذه الظاهرة على نحو عال من الدقة العلمية.