الإرهاب الأمريكي
منذ أيام مضت قرأنا ما قام به الإرهابي المجرم الأمريكي كريج هيكس من قتل ثلاثة مسلمين من عائلة واحدة داخل منزلهم في أحدى الأحياء الهادئة في ولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث قام هذا البغل الأمريكي بقتلهم بدون رحمة أو شفقة ، فقط لإن ذنبهم الوحيد إنهم ” مسلمين ” ، وكذلك لا ننسي ما قام به الشرطي السويدي المجرم بإمساك طفل مغربي من مواليد 2005 في محطة قطار بمدينة مالمو ، فأنقضي عليه ، وطرحه أرضا وجلس فوقة بكامل جسمه العفن ، ومسح بوجهة على الرصيف ، محاولا أن يخنقه بكل قوته ، وهذا الطفل المسكين غلبته دموعه وأخذ يبكي ويردد ” أشهد لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ” كأنه بدأ يودع حياته بعدما فقد القدرة على التنفس ، وذنبه الوحيد إنه ” مسلم ” ، وكذلك لا ننسي ما قامت به عصابات المافيا الأمريكية الإرهابية من تدمير وإحراق المركز الإسلامي مع المسجد في جنوب شرق ولاية ” هيوستن ” الأمريكية وبشكل كامل ، فقط لأنه يعلم تعاليم الإسلام .
فالحقد والكراهية الأمريكية والغربية أصبحت واضحة وشفافة للعلن ، ولا تخفي على أحد ، وهذا ما نراه يحدث ويجرى ويحصل من جرائم ومجازر بشعة في دول عالمنا العربي والإسلامي ، فما يحدث في سوريا من حرق للمدن وقتل لشعبها ما هو إلا مخطط أمريكي بشع ، ودليل واضح على ما يقوم به التحالف الأمريكي من قصف مستمر ومتتالي في سوريا ، فمصطلح القضاء على الإرهاب بات ذريعة قذرة يتحجج بها الأمريكيون والغرب للقضاء على المسلمين ، فلا نتعجب أو نستغرب حين يتحالف بعض القادة العرب الخائنون لشعوبهم مع أمريكا وإسرائيل في الجرائم التي تحدث في سوريا وليبيا ومصر واليمن وكثير من الدول العربية والإسلامية ، فهم يبرمون الصفقات المشبوهة ليلا ونهارا مع أعداء الإسلام ، فقط لكي يحافظوا على مناصبهم وكراسيهم التي ستزول قريبا بإذن الله .
ومنذ أسابيع مضت شاهدنا بعض القادة العرب والمسئولين وهم يتباكون بمسرحيتهم الدرامية في جنازة حادث صحيفة ” شارلي إبدو” الفرنسية ، فهل يا ترى سنرى هؤلاء القادة والمسئولين العرب الكومبارس سيصرحون ويتباكون على قتل 3 مسلمين في ولاية نورث كارولينا كما فعلوا في جنازة ضحايا الصحيفة الفرنسية ، أم إن الموقف مختلف ، أو إنهم سيخبئون روسهم في التراب بأمر من أسيادهم في البيت الأبيض وإسرائيل .
عـــادل عبــــداللــه القناعـــي
ad***********@ya***.com
@adel_alqanaie