منح معهد الشرق الاوسط بواشنطن المشرفة العامة لدار الاثار الاسلامية بدولة الكويت الشيخة حصة صباح السالم الصباح جائزة عصام فارس للتميز لقيادتها في تعزيز الفن الإسلامي والتراث للجماهير العالمية والالتزام بالنهوض بالتعليم والحوار الثقافي.
جاء ذلك خلال حفل اقيم مساء امس الاربعاء بحضور رئيسة معهد الشرق الأوسط ويندي تشامبرلين ومؤسس الجائزة عصام فارس وابنته نيجاد فارس وعدد من الشخصيات الهامة.
وألقى مؤسس الجائزة عصام فارس كلمة خلال الحفل اثنى فيها على جهود الشيخة حصة الصباح المبذولة منذ اكثر من اربعة عقود لجعل فنون وتراث المجتمعات الاسلامية متاحة للناس في جميع انحاء العالم كأداة للحوار والتفاهم.
وقال ان “الشيخة حصة الصباح اوضحت ايضا من خلال عملها في دولة الكويت والتعاون مع المؤسسات في جميع انحاء العالم ان بناء نوافذ في ثقافات العالم امر حاسم لتعزيز التفاهم والاحترام بين الشعوب”.
واضاف ان “الشيخة حصة الصباح تشجعنا دائما على الاستماع الى الحوار بين الشعوب الذي يؤدي في نهاية المطاف الى الاعتراف بالإنسانية المشتركة”.
من جهتها، قالت رئيسة معهد الشرق الأوسط ويندي تشامبرلين في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الحفل ان جائزة عصام فارس للتميز تمنح لشخص من المنطقة قدم اسهاما كبيرا لشعوبها.
واضافت انه “تم تكريم الشيخة حصة الصباح المتذوقة للفن تقديرا لمساهمتها في المشهد الثقافي في الشرق الأوسط الذي يعد موطنا لأحد أكبر مجموعة فنية في العالم من الاراضي الاسلامية”.
واكدت تشامبرلين ان المعهد لم يجد اي شخص يستحق هذه الجائزة اكثر من الشيخة حصة الصباح نظرا لجهودها في الحفاظ على الثقافة والتراث والفن ولا سيما الفن الاسلامي في المنطقة.
واعربت عن قلقها ازاء تزايد عصابات المافيا والارهابيين الذين ينهبون الفن والتراث من المنطقة ويسرقون جزءا من الشرق الأوسط مؤكدة ان المعهد يسعى لوقف هذه الاعمال ويدعم جهود الشيخة حصة الصباح في هذا الصدد.
وبدورها، اعربت نيجاد فارس التي اسس والدها الجائزة في تصريح مماثل ل(كونا) عن فخرها بأن تمنح هذه الجائزة للشيخة حصة الصباح مشيرة الى ان العمل الذي قامت به تاريخي وان المجموعة التي تمتلكها تعد احدى افضل المجموعات على الاطلاق.
واشادت بالاتفاقية الموقعة بين دار الآثار الاسلامية ومتحف هيوستن للفنون الجميلة في عام 2013 والتي تنص على تزويد المعرض بعدد من التحف الفنية تشمل السجاد والسيراميك والحلي والمخطوطات.
واشارت فارس الى اهتمام والدها الذي اسس الجائزة بالتميز في الشرق الاوسط والخدمة العامة وتحسين المنطقة.
من جهتها، قالت الشيخة حصة الصباح في تصريح ل(كونا) ان هذه الجائزة تعني لها الكثير فهي ليست تكريما لها فقط بل لدولة الكويت وشعبها الرائع وجميع العاملين في دار الاثار الاسلامية.
واضافت “كأم اردت ان اضمن ان يقدر اطفالي كل ما في جعبة هذا العالم من علوم وثقافات ولتحقيق ذلك كان علي التأكد من حصولهم على التعليم والتنوير والترفيه”.
واوضحت انه في عام 1983 الذي اسست فيه دار الاثار الاسلامية وضعت ثلاث ركائز اساسية لها هي توفير التعليم المتعدد الثقافات والتنوير والترفيه.
واعربت عن املها بأن تصبح دار الاثار الاسلامية مكانا مألوفا مليئا بالاثراء والمتعة لاحفادها واحفاد احفادها وجميع ابناء دولة الكويت يتعلمون من خلاله اشياء عن ثقافتهم والثقافات المختلفة.
يذكر أن معهد الشرق الأوسط تأسس في عام 1946 بواشطنن بهدف زيادة الوعي والمعرفة في الشرق الأوسط تجاه سكان الولايات المتحدة وخلق فهم مشترك بين الجهتين.