دعا وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد عبد اللطيف الفارس الباحثين إلى التعاون مع الوزارة لمعالجة تعثر الطلبة الكويتيين الدارسين في الخارج ، لافتا الى أن امكانية الاستفادة من وزارة التعليم العالي باعتبارها “جهة الاختصاص المعنية في هذا الأمر ولديها المعلومات والاحصائيات التي قد يستفاد منها في الموضوع الى جانب رؤيتها لهذه القضية وماتراه من حلول يعالج مشكلة التعثر”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الفارس مساء أول من أمس ( الأربعاء ) في ختام الشهر التدريبي السادس الذي أٌقيم برعايته ونظمته لجنة المهندسين العاملين بالهيئة في جمعية المهندسين الكويتية تحت شعار” بالتدريب نرتقي” ، وشارك فيه عدد من مدراء المعاهد وعمداء الكليات في التطبيقي ورئيس الجمعية المهندس فيصل دويح العتل وعدد من أعضاء مجلس الادارة ومدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في الهيئة فاطمة ناصر العازمي وحشد من المهندسين.
وقال الفارس في كلمته:”..إن عملية التدريب في المجال الهندسي ضرورية ، فمنها يتمكن المتدرب من تحديث المعلةمات لديه، ومايستجد بشأنها من تطورات تقنية وعلمية على المستوى العالمي في المجال الهندسي .. ” ، مضيفا أن ذلك يساعد في تنمية العمل الجماعي بين المهندسين وتوفير المناخ لهم لطرح قضاياهم وتبادل المعلومات والخبرات فيما بينهم.
وأكد الفارس دعم الوزارة للتقارب الذي يتم بين جمعية المهندسين والمؤسسات الأكاديمية ومنها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجامعة الكويت ، معربا عن الأمل في أن يكون المتدربين من الهيئة قد حققوا الفائدة المرجوة لهم خلا الشهر التدريبي السادس الذي أقامته الجمعية.
وفي ختام كلمته أشاد الفارس بجهود الجمعية على الساحتين المحلية والاقليمية وقال :” إن لجمعية المهندسين الكويتية دور كبير في الاهتمام بالمجالات الهندسية والمهندسين الكويتيين ورفع شأن زملاء المهنة والمحافظة على حقوقهم ” ، مشيرا الى الدور الريادي لها في المؤتمرات العربية والعالمية وعقدها ورشة عمل للبحث في أسباب تعثر الطلبة الكويتيين الدارسين في الخارج.
ومن جهته، قال رئيس الجمعية المهندس فيصل دويح العتل في كلمته : ” أن الاهتمام الرسمي بفعالياتنا كمجتمع مهني يعمل بتطوع لايزال خجولاً ، فنحن نحتاج لمزيد من هذا الدعم سواء كان مادياً أو معنوياً ، ومن المحزن أن نسمع أو نشاهد وفي أحيان كثيرة من يقللون من دور المجتمع المدني ليس للمهندسين فقط بل ولكل مناحي الحياة رغم أننا ندرك جميعاً أن مؤسساتنا التطوعية هي من يعمل بحياد مهني وتقدم حلولها ورؤيتها الفنية إلى المعنيين ، إلا أننا وغيرنا من جمعيات النفع العام لا نملك سلطة القرار لتنفيذ هذه المشاريع من قبل المؤسسات المعنية في القطاعين العام والخاص. ..”.
وأضاف العتل : ” إننا في جمعية المهندسين الكويتية نقدر الاهتمام الرسمي بفعالياتنا التي لا تزال تحتاج لمزيد من الدعم، وخاصة أن من يقوم بها مجموعة من الزملاء والزميلات الذين تطوعوا لخدمة المهندسين والمجتمع والدولة، ونتوجه بالشكر لمعالي الوزير الدكتور محمد الفارس على هذه الرعاية الكريمة التي تؤكد هذا الاهتمام بجهود المجتمع المدني وخاصة المؤسسات والجمعيات المهنية…”، مشيرا الى مذكرة تفاهم للتعاون أبرمتها الجمعية مع كلية الهندسة والبترول منذ يومين تنص على التعاون في مجالات تأهيل وتصنيف المهندسين وخاصة المهندس الاستشاري والمحترف ، وفتحت هذه أفاقا أوسع للتعاون المستقبلي.
وأعرب العتل عن أمله في الانتهاء قريبا من مذكرة مماثلة مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بمعاهدها وكلياتها لتبادل الخبرات وتحقيق الاستفادة لشريحة كبيرة من المهندسين من الذين انهوا تعليمهم ويواصلون العمل في الهيئة ونحن نتعاون معهم منذ أكثر من 7 سنوات ،
وأضاف : لقد تم تدريب نحو1988 متدربا من العالمين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على مدى السنوات الست الماضية وآخرهم 152 زميلا وزميلة في الشهر التدريبي السادس الذي نختتمه اليوم ، مضيفا أن البرنامج على 10 دورات تدريبية متنوعة قام بإعدادها وتقديمها نخبة من المدربين المعتمدين .
وأشار العتل إلى أن برامج الجمعية التدريبية ومبادراتها مستمرة على مدار العام حيث نقوم بتوفير أكثر من (120) دورة تدريبية على مدار العام وكلها برامج مدعومة وأحيانا كثيرة نقدمها للأعضاء مجاناً، وكذلك الدورات المجانية للمواطنين والخاصة بقضايا السكن الخاص.
ومن جهته، قال رئيس لجنة المهندسين العاملين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب المهندس فاضل المصيليخ: إن نعمل على دعم رؤية الدولة في تحقيق التنمية البشرية من خلال اتوسيع لعلميات التدريب ووضع برنامج برؤية مستقبلية وجدول أعمال للمشاركات وتوسيع عمل اللجنة ، مضيفا أنه ومن هذا المنطلق بات لزاما علينا والهييئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريبي التفاهم على البرامج المستركة من خلال مذكرة يتم الإعداد لها بين الجانبين.
وأشار المصيليخ إلى جهود اللجنة الهادفة الى تمثيل المهندسين في الهيئة وتنمية العمل الجماعي وأن تكون منبرا يطرح القضايا التي تهمهم وتوثق العلاقات مع المعنيين في الحكومة وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني – المهني في الكويت ودول المنطقة.
وفي ختام الحفل قام الوزير بتكريم المحاضرين الذين تطوا لتقديم البرامج ، كما كرم رئيس وأعضاء لجنة المهندسين العاملين في الهيئة . وتلقت مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فاطمة ناصر العازمي تكريما من خاصا من جمعية المهندسين الكويتية لجهودها في تطوير وإنجاح الشهر الثقافي.