قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن العالم سيظل لديه فائض من النفط بحلول نهاية مارس القادم، مشيرا إلى استعداد لتمديد التخفيضات الانتاجية عندما تجتمع أوبك في نهاية نوفمبر.
وقال الفالح أيضا إنه لا يريد أن ترتفع أسعار النفط بسرعة كبيرة وفي وقت قصير لتحدث صدمة للمستهلكين، مضيفا أن الخروج من تخفيضات الانتاج سيكون تدريجيا بما يضمن رد فعل سلس للسوق.
ومضى قائلا “نحتاج إلى أن نتأكد من أنه بحلول نهاية مارس لن نكون عند المستوى الذي نريده وهو المتوسط لخمس سنوات، ذلك يعني نوعا ما من التمديد” مشيرا إلى مستويات المخزونات في الدول المتقدمة.
وأبلغ الفالح الصحفيين على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مدينة بون الألمانية “ذهبنا أكثر من 50% في خفض فائض المخزونات لكن ذلك يعني أننا ما زال لدينا بعض المخزونات الفائضة التي نحتاج إلى خفضها”.
وأضاف قائلاً “لا نريد أي زيادات حادة في السعر تسبب صدمة في السوق. لا نريد أي تحركات للأسعار تكون ضارة بالطلب. لا نعتقد أننا شهدنا أيا من ذلك حتى الآن لكن ذلك محتمل خصوصا إذا حصلت لدينا عرقلات في أي دولة رئيسية. يحدونا الأمل بأنه لن يحدث شيء كهذا”.
وقال الفالح إن من المبكر جداً إعطاء تقييم الآن بشأن تمديد محتمل لاتفاق عالمي لتخفيضات انتاج النفط لكن السعودية تؤيد اتخاذ قرار بالتمديد في اجتماع أوبك القادم في نهاية الشهر الحالي.
ومضى قائلاً “اجتماع الثلاثين من نوفمبر سيكون حدثا مهماً لإعلان المسار المستقبلي. أنا أفضل إعطاء وضوح للسوق وأن نعلن في 30 نوفمبر ماذا سنفعل.”
وقال إن الرياض تجري مشاورات موسعة مع جميع زملائها حول العالم داخل وخارج أوبك.
وسئل الفالح عما إذا كانت روسيا ملتزمة فقال “أجريت مشاورات مكثفة مع زملائي الروس وسأجري المزيد من المشاورات في الأسبوعين القادمين، لكنني أعرف شيئا واحدا.. أن الروس ملتزمون بالعمل مع السعودية ومع باقي الدول الأربع والعشرين التي تكاتفت العام الماضي”.
وأضاف أنه مع اقتراب اجتماع أوبك سيكون لدى المنظمة صورة أفضل بشأن أساسيات السوق التي ستساعد في صنع القرار.
وقال الفالح “سيكون لدينا بيانات أفضل في غضون أسبوعين، نحن بانتظار الانتهاء بشكل كامل من وضع بيانات أكتوبر وتقاسمها مع الفريق التقني لأوبك”.
“نحن أيضا بانتظار توقعات أفضل للربع الرابع والربع الأول من 2018 اللذين ينخفض فيهما الطلب في العادة، وستكون لدينا صورة للمعروض من مصادر ليست ضمن الاتفاق.
“ذلك سيعطينا تنبؤات أفضل بشأن متى ستتوازن الأسواق وأيضا لإتمام المشاورات”.