تواصل منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك حربها على الأخبار الوهمية والمزيفة منذ اندلاع الازمة الإخبارية في العام الماضي، حيث أعلنت المنصة عن عدة مبادرات تهدف إلى تعزيز الصحافة الحقيقية القائمة على الحقائق، ويأتي أحدث طرح اليوم من خلال ما تسميه فيسبوك “مؤشرات الثقة”، وهي عبارة عن أيقونة تفيد المستخدم من أجل معرفة المزيد عن ناشر المقالات ضمن فيسبوك.
وتوفر أيقونة مؤشرات الثقة، والتي سوف تظهر بشكل مرافق للمقالات التي تمت مشاركتها ضمن فيسبوك، معلومات عن الناشرين، بما في ذلك سياساتهم المتعلقة بالأخلاقيات والتحقق من الوقائع والتصحيحات بالإضافة إلى البنية الهيكلية للمؤسسة وملكيتها والبيانات الإدارية، وأوضحت المنصة بأنها سوف تبدأ مؤشرات الثقة مع مجموعة صغيرة من الناشرين لتتوسع مع مرور الوقت.
وأوضحت المنصة عبر بيان نشرته “نحن نعتقد أن مساعدة الناس على الوصول إلى هذه المعلومات السياقية الهامة يمكن أن تساعدهم على تقييم ما إذا كانت المقالات من ناشر يثقون به، وإذا كانت القصة نفسها ذات مصداقية، هذه الخطوة هي جزء من جهودنا الكبيرة لمكافحة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة في فيسبوك وتزويد الناس بمعلومات أكثر لمساعدتهم على اتخاذ قرارات تستند على معلومات، وتعزيز القراءة والكتابة الأخبار والتعليم، والعمل على تعزيز مؤشرات سلامة الناشرين على المنصة لدينا”.
وتأتي خطوة إدخال أيقونة مؤشرات الثقة بعد خطوة أخرى قامت بها المنصة في الشهر الماضي تمثلت بإدخال معلومات أخرى تتعلق بالمقالات التي يتم مشاركتها ضمن فيسبوك، بما في ذلك الوصف الأساسي للناشر ومقالات أخرى حول الموضوع، وجرى تطوير مؤشرات الثقة عبر اتحاد Trust Project، وهو اتحاد دولي للمنظمات الإخبارية تستضيفه جامعة سانتا كلارا.
وتعد شركات جوجل وكريغ نيومارك Craig Newmark ومؤسسة كريغزلست Craigslist من ضمن ممولي هذا الاتحاد، وقد وافقت أكثر من 75 وكالة أنباء رئيسية على استعمال مؤشرات الثقة فيما يخص محتواها، وذلك في محاولة من تلك الوكالات لوقف موجة الأخبار الوهمية، وتتجه منصات تواصل إجتماعي أخرى مثل وجوجل وتويتر إلى عرض مؤشرات الثقة كجزء من الشراكة مع اتحاد Trust Project.