انتظر الملايين إعلان ميلاد العام الجديد، الان الساعة تشير الى الدقيقة الـ23.59، اذن هي دقيقة واحدة التي تفصلنا عن العام الجديد، الآن بدأت للتو الاحتفالات في جميع الأنحاء، هذه اللحظات ننتظرها كل عام، لكن بات الكثيرون يفضلون قضاء هذه الاجازات خارج البلاد، ولم لا والعطلة بالكويت تمتد الى 4 ايام متتالية.
فحدد المواطنون باعتبارهم من الأكثر إنفاقا على مستوى العالم، وجهاتهم لقضاء الإجازة، بين دبي للاستمتاع بالاجواء الاحتفالية التي تقوم بها الإمارة سنويا ومكة المكرمة لعمل العمرة ومدينة شرم الشيخ ذات الأجواء الخلابة ودرجة الحرارة المرتفعة قياسا بدرجات الحرارة المنخفضة بالكويت وايضا بين عشقهم التاريخي للندن.
ويرى خبراء السياحة والسفر، ان الأسعار تتضاعف لهذه المناسبة، والحصول على غرفة او مقعد على طائرة متوجهة الى احدى الوجهات بات حلما صعب المنال، إلا من خطط جيدا للسفر في هذه المناسبة قبل فترة.
حتى مواقع الحجوزات الالكترونية، يصعب الحصول على غرف فندقية بدرجاتها المختلفة لقضاء هذه المناسبة فيها، فمعظم الفنادق قد امتلأت، ونسبة الإشغال قد وصلت في بعضها الى 100%، بالإضافة إلى امتلاء فنادق إسطنبول – رغم الأحداث السياسية التي تشهدها حاليا – وأبوظبي، وأوروبا بشكل عام.
ويشير خبراء السياحة الى أن الدول التي تهتم بجذب السياحة اليها وتعتمد برامج متنوعة لزيارتها في رأس السنة تعتمد جذب السائح الخليجي بشكل عام والكويتي بشكل خاص، لعلمها المسبق بعشق الكويتي للسفر والسياحة وخصوصا في الاجازات التي تعتبر طويلة نوعا ما، بالإضافة الى ان السائح الكويتي مصنف على انه سائح اللحظة الأخيرة، فقلما يخطط للسفر بقترة طويلة.
وتوقعوا ان يغادر الكويت نحو 100 ألف خلال العطلة، سواء من خلال البر إلى البحرين والسعودية والدوحة أو عن طريق الجو إلى الدول البعيدة نسبيا، لقضاء إجازة آخر العام ومنها أوروبا ودبي ودول شرق آسيا.
مع انتهاء العام 2013 تنافست فنادق الكويت خلال عطلة رأس السنة الميلادية لجذب المواطنين والمقيمين بأسعار وخصومات وعروض للحجز بالغرف والأجنحة تبدأ أغلبها من 50 دينارا وتنتهي بـ 500 دينار، ووضعت تلك الفنادق برامج ترفيهية في المطاعم حيث تتراوح أسعار الحد الأدنى بالمطاعم من 20 إلى 35 دينارا يتخلله العد التنازلي للسنة الميلادية الجديدة 2014.
وحظيت المنتجعات والفنادق المطلة على البحر بنصيب «الأسد» بنسب إشغال مرتفعة وصلت إلى 70% وأكثر، بينما الفنادق داخل المدينة شهدت انخفاضا في نسب إشغالها، حيث قال مدير عام منتزه الخيران عدنان زين الدين أن نسب الإشغال 100% في المنتزه خلال فترة رأس السنة الميلادية، وذلك بداية من يوم أمس حتى يوم السبت المقبل، مشيرا إلى أن «الخيران» كعادته دائما يكون فيه نسبة الإشغال كاملة في الأعياد والمناسبات السنوية.
وذكر أن سعر الفيلا 250 دينارا والشاليه 150 دينارا والاستوديو 75 دينارا.
من جانبه، قال مسؤول التسويق في فندق الهوليداي إن حيدر رفراف أن نسب الإشغال خلال عطلة رأس السنة الميلادية 50%.
وأشار إلى أن الفندق وضع عروضا مغرية تبدأ من 49 دينارا لليلة الواحدة.
وأضاف أن البرامج التي وضعها الفندق خلال رأس سنة ستكون عبارة حجز في مطاعم فاخرة بحد أدنى للدفع عن الشخص الواحد 20 دينارا بالإضافة إلى بعض البرامج الترفيهية للأطفال.
ومن ناحية أخرى، ذكر مدير عام فندق كوستاديل شكري سلمان أن نسب الإشغال في الفندق خلال رأس السنة الميلادية تتجاوز الـ 70% وبازدياد من قبل الزائرين.
وأوضح أن الفندق عمل بعض الاتفاقيات التي من شأنها ان تجذب عددا كبيرا من الزائرين وخصومات على الحجز تتراوح من 25 إلى 40%، مضيفا أن هناك عدة برامج سيقدمها الفندق للزائرين وهي من خلال المطاعم الفاخرة والعد التنازلي.
وبدوره، قال مساعد مدير التسويق احمد مراد في فندق الريجنسي ان نسب الإشغال في حجز الغرف والأجنحة عالية خلال رأس السنة الميلادية ومتوسط الأسعار 85 دينارا.
وأضاف أن الفندق وضع عدة برامج متنوعة بالنسبة للمطاعم والتي يكون فيها الحد الأدنى للدفع 30 دينارا للفرد.
من ناحيته، ذكر مدير المبيعات والتسويق في فندق راديسون بلو وسيم مهدي أن نسب الإشغال في رأس السنة الميلادية يتجاوز الـ 70% وتتراوح الأسعار من 55 إلى 500 دينار، بالإضافة إلى «المنيوهات» في المطاعم داخل الفندق والتي يكون فيها الحد الأدنى للدفع 25 دينارا.