أكد رئيس وفد المعارضة السورية الدكتور نصر الحريري السعي نحو انجاز الانتقال السياسي المنصوص عليه في القرارات والمرجعيات الدولية وعلى رأسها بيان (جنيف 1) والقراران الدوليان (2218) و(2254).
وقال الحريري في مؤتمر صحفي عقدته المعارضة السورية في الرياض إن البيان الختامي لمؤتمر المعارضة الذي اختتم يوم الخميس الماضي غني ومتوازن وملتزم بمبادئ الثورة السورية ويمثل صدى لصوت السوريين الرامي إلى تحقيق الحرية والعدالة والكرامة.
وبين ان أهداف العملية السياسية ترمي لتحقيق الانتقال السياسي عبر تأسيس هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية “لا دور للأسد فيها”.
وأوضح أن المعارضة سوف تتوجه الى جنيف خلال الأيام القليلة القادمة لعقد اجتماع مبني على جدول أعمال جولات المفاوضات الماضية وبما يخدم عملية الانتقال السياسي وبما تم إنجازه من رؤى وتوافقات في اللقاءات التي جرت مؤخرا والتي تشكل أرضية مناسبة يمكن البناء عليها لدفع عملية المفاوضات القادمة.
واعتبر الحريري ما تم إنجازه في الرياض خطوة مهمة وتضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام استحقاقات مهمة لبدء عملية المفاوضات المباشرة إذ لم يعد هناك أي مبرر ولا توجد هناك أي ذريعة أو عائق يمنع عقد مفاوضات مباشرة من أجل تحقيق الانتقال السياسي بناء على المرجعيات الدولية المذكورة.
واثنى على جهود وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ومحاولاته الجادة والمتكررة والمستمرة للوصول إلى التوافقات المطلوبة مشيرا الى أن هيئة التفاوض بدأت يوم امس الجمعة أعمالها بانتخاب الرئاسة ونواب الرئيس.
واختارت المعارضة السورية في وقت سابق من يوم امس الجمعة الدكتور الحريري رئيسا لفريقها في الجولة القادمة من المفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف كما تم اختيار ثلاثة نواب لرئيس وفد التفاوض إلى جنيف.
وكانت المعارضة السورية عقدت مؤتمرها الموسع الثاني في الرياض الذي انطلق يوم الأربعاء الماضي واختتمته مساء امس الجمعة بمشاركة الموفد الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا ونحو 140 شخصية يمثلون مكونات المعارضة السورية.