دعا الرئيس اليمني السابق علي صالح اليوم السبت اليمنيين إلى “الانتفاض” ضد مليشيات جماعة الحوثي فيما عرض على دول الجوار المشاركة بالتحالف لدعم الشرعية باليمن فتح “صفحة جديدة.”
ونقلت شبكة (سي ان ان) الإخبارية الأمريكية عن صالح القول في كلمة متلفزة إن جماعة الحوثي سبب أساسي في الوضع الذي يعيشه اليمن حاليا واصفا فترة امساكهم بالأوضاع بأنها “سنوات عجاف” فيما طالب القوات العسكرية الموجودة بعصيان أوامرهم.
وتحدث صالح عن بدء مواجهات بين أنصاره والحوثيين المتحالفين معه خلال تحضيرهم لمهرجان في صنعاء بمناسبة عيد المولد النبوي مؤكدا أن حراس (مسجد الصالح) في صنعاء استجابوا لطلب الحوثيين باستخدام ساحة المسجد لتأمين الاحتفال لكن عناصر المليشيات عادوا بعد ذلك ليتوجهوا لمساكن قيادات المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس اليمني السابق ومقر اللجنة الدائمة به وحاصروها وأطلقوا النار عليها.
وأضاف “لا يوجد أي سبب لما فعلوه سوى العدوان السافر على مساكن قادة المؤتمر ومقرات الحزب.. قتلوا عددا من المواطنين وقطعوا الطرق وفي أمس بالليل هاجموا بكل الأسلحة مساكن قادة المؤتمر.. تحرك الشارع اليمني والشعب في صنعاء وكل المديريات في انتفاضة ضد هذا العدوان السافر من خلال ما يعانيه الوطن من ثلاث سنوات عجاف لا مرتبات ولا دواء ولا طعام ولا أمان.. يزجون الأطفال الصغار بمعارك عبثية.” ووصف صالح الحوثيين بأنهم “جزء لا يتجزأ” من الأسباب التي دفعت التحالف العربي للتدخل عسكريا في اليمن بسبب تصرفات الحوثيين “الحمقاء ليس مع الداخل فحسب بل ومع الآخرين.” وأضاف “ادعو جميع اليمنيين بكل المدن والمديريات والأحياء لانتفاضة رجل واحد للدفاع عن الثورة والحرية ضد هذه الجماعة التي قامت بهذا العمل غير المسؤول منذ ثلاث سنوات.. هم لا يريدون إلا الانتقام من الثوار وثورة سبتمبر.” وحض صالح اليمنيين على مواجهة الحوثيين في كل مكان مطالبا القوات المسلحة بعدم قبول أوامر الحوثيين وألا تنفذ سوى “تعليمات المؤسسة العسكرية الممثلة بالقيادات الوطنية التاريخية” على حد قوله والتي ذكر أن مرجعيتها هي حزب المؤتمر الشعبي العام.
وتعهد صالح لدول الجوار ب”التحاور المباشر كسلطة شرعية ممثلة بمجلس النواب” الذي قال إنه هو الممثل الشرعي للبلاد والذي سيتحمل المسؤولية خلال الفترة القادمة متحدثا عن فترة انتقالية يتحضر فيها الشعب اليمني لانتخاب قيادة جديدة.
وأكد أنه شخصيا مر عليه الزمن وأدى واجبه ولا يبحث عن سلطة مناشدا جميع المتحاربين على جميع الجبهات بوقف إطلاق النار فورا. وتوجه صالح إلى “الأشقاء في دول الجوار والمتحالفين” قائلا “سنفتح معهم صفحة جديدة للتعامل معهم بحكم الجوار وسنتعامل معهم بشكل إيجابي”.