اعلنت وزارة الدفاع التونسية هنا اليوم حالة الاستنفار القصوى على جميع حدودها المتاخمة مع ليبيا للرد على اي محاولة اعتداء على الاراضي التونسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة بلحسن الوسلاتي في تصريح صحفي ان وحدات عسكرية مدعومة و معززة بوحدات أمنية وجمركية وضعت في حالة الاستنفار القصوى ورفعت درجة استعدادها على جميع الحدود الشرقية للتصدي لاي محاولة اعتداء او حتى محاولات تهريب الى ليبيا.
وأضاف ان الوحدات التونسية المتكاملة منتشرة بشكل دفاعي على كامل الشريط الحدودي البري والبحري والجوي مع ليبيا من أجل تأمين سلامة الاراضي التونسية ومنع أي تهديد أو أي محاولة لإدخال أسلحة أو تسلل ‘عناصر إرهابية’ الى تونس.
وذكر ان الوضع في ليبيا محل متابعة دقيقة من السلطات التونسية مضيفا أن الطلعات الجوية مستمرة لمراقبة المجال الجوي والحدود البرية والبحرية لتونس.
من جانب آخر اعلنت الداخلية التونسية اليوم ان وحداتها الأمنية فككت خلية ‘ارهابية’ بحوزتها مواد متفجرة وقنابل وقذائف يدوية جنوب شرق العاصمة تونس تنوي استهداف المدنيين ومؤسسات حيوية.
وقال المتحدث باسم الوزارة محمد العروي في تصريح صحفي ان الخلية ‘الإرهابية’ التي تم تفكيكها تنتمي الى تيار ديني متشدد يصنف بالخطير والمحظور وتضم أربعة رجال وامرأة.
اثارت عملية مقتل 21 قبطيا مصريا ذبحا في مدينة سرت الليبية على يد تنظيم الدولية الاسلامية (داعش) امس ردود أفعال غاضبة اليوم حول هذا الحادث الذي وصف بأنه ‘همجي وغير انساني’.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني في بيان إن تنفيذ التنظيم لهذه العملية ‘بطريقة همجية بربرية يثبت مرة أخرى وحشية هذا التنظيم وتعطش أفراده لسفك دماء الأبرياء بدون وجه حق’ مقدما تعازيه لأسر الضحايا ولمصر رئيسا وحكومة وشعبا.
ودعا مدني جميع الأطراف الليبية إلى إيجاد ‘حل سلمي’ ينهي الأزمة في بلادها ‘حتى لا تتحول ليبيا إلى وكر للارهاب والتطرف يهدد الأمن والاستقرار في ليبيا وبقية دول المنطقة’.
من جهته دان رئيس لجنة حقوق الانسان العربية (لجنة الميثاق) بجامعة الدول العربية الدكتور هادي بن علي اليامي ‘الجريمة الارهابية الوحشية’ التي ارتكبها تنظيم (داعش) بقتل الرهائن المصريين مؤكدا انها ‘تأتي في سياق جرائم التنظيمات الارهابية في عدد من الدول العربية’.
وأعرب اليامي في بيان عن مشاعر ‘الصدمة’ من هذه الجريمة المروعة ضد ‘العمال المصريين الأبرياء’ مقدما العزاء والمواساة لأسر الضحايا ومؤكدا قلق اللجنة ‘العميق’ حيال ‘تنامي الارهاب الذي يقوض كل الأسس الممكنة للتمتع بحقوق الانسان وسيادة القانون’.
وطالب الحكومات العربية والمجتمع الدولي بالتعاون المشترك من أجل القضاء على الإرهاب وأسبابه مشددا على أن ‘الارهاب يعتبر أشد انتهاكات حقوق الانسان جسامة وأن جرائم الارهاب تقوض استقرار الدول وتنال من الحقوق والحريات الأساسية’.
وأكد أن ‘الارهاب يتنافى مع مقاصد الشريعة الاسلامية الغراء التي تتمسح بها الجماعات الإرهابية’ مشددا على حق وواجب الدول والحكومات في ‘مكافحة الارهاب وتجفيف منابعه ومواجهة أفكاره’ وأنه لا يمكن أن يكون هناك تناقض بين حماية حقوق الانسان ومكافحة الارهاب.
وفي بروكسل أعرب وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز في بيان عن صدمته ازاء الاعلان عن ذبح الرهائن المصريين في ليبيا مدينا ‘هذه الاعدامات المروعة’.
وأعرب ريندرز عن أمله في العثور على مرتكبي هذه العملية وتقديمهم الى العدالة مؤكدا استمرار بلجيكا في العمل مع المجتمع الدولي ‘لمكافحة الارهاب’.
وقال في الوقت نفسه ان ‘مواجهة الارهاب يجب ان تظل دائما متسقة مع حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني’.
بدوره قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان ‘هذه الجريمة البشعة تؤكد طبيعة هذا التنظيم الارهابي الذي لا يفرق بين الاسلام والمسيحية ويشوه الدين الاسلامي الحنيف السمح.’ واضاف عباس انه ‘في هذه اللحظات العصيبة لا يسعنا الا ان نتضامن وندعم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والشعب المصري الشقيق’ معلنا الحداد في الأراضي الفلسطينية لمدة ثلاثة ايام وتنكيس الاعلام على ارواح الضحايا المصريين.
وفي بيروت اعرب رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم عن تعازيه لكل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمقتل الرهائن المصريين في ليبيا.
واكد سلام وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء ‘ان الجريمة التي استهدفت ابرياء بسبب انتمائهم الطائفي تظهر المستوى المتردي الذي بلغه أصحاب الفكر الاجرامي المتطرف والمدى الذي يمكن ان تصل اليه الظاهرة الظلامية المستشرية في بلاد العرب والمسلمين’.
واعرب عن ثقته بتخطي الشعب المصري بفضل قيادته ‘هذه المحنة الصعبة’ مشيرا الى ان مقتل الاقباط ال21 امر يرفضه العقل والدين متمنيا ان يعم السلام على مصر وأهلها.
من جهتها ذكرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان ان ‘الجزائر تدين أيما ادانة المجزرة الشنيعة التي اقترفتها الأيادي الآثمة للتنظيم الإرهابي المسمى (داعش) في حق رعايا مصريين أبرياء في ليبيا’.
وأكدت الوزارة انه ‘أمام هذا الخطب الجسيم تذكر الجزائر بموقفها الثابت والرافض للارهاب بكل أشكاله وصوره ومسمياته’ مجددة ‘دعوتها للمجتمع الدولي برمته وبمختلف مكوناته الفاعلة لتنسيق الجهود للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة ووضع حد لسلسلة الجرائم الوحشية التي تدل على تنصل وتجرد مرتكبيها من كل صفات الإنسانية’.
وشددت على أن ‘الجزائر تؤكد التزامها بمواصلة المساعي مع دول الجوار والفاعلين الدوليين قصد التوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا بما يضمن عودة الأمن والاستقرار لربوع هذا البلد الشقيق وبناء دولة مؤسسات قوية وقادرة على رفع كل التحديات بما في ذلك استئصال الإرهاب والقضاء على كل مظاهر التطرف’.
وفي طهران دانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم ‘الجريمة’ التي ارتكبها تنظيم (داعش) بقتل 21 قبطيا مصريا في ليبيا وقالت في بيان ان ‘العناصر التي ارتكبت هذه الجريمة المروعة تسعى الى استفزاز المشاعر الدينية والطائفية وتمرير اهداف مقيتة تتماشى مع مصالح الكيان الصهيوني للمساس بالعلاقات بين اتباع الاديان التوحيدية وکذلك لتخريب العلاقات بين الدول الاسلامية’.
وعبرت افخم عن تعاطفها مع ذوي الضحايا وقدمت التعازي لمصر حكومة وشعبا طالبة في الوقت نفسه بضرورة التحلي بالوعي على جميع المستويات امام ‘المؤامرات والاجراءات المشبوهة والتداعيات الخطيرة لانتشار التطرف والارهاب في المنطقة’.
وكان تنظيم (داعش) عرض في تسجيل جديد نشر على شبكة الانترنت جريمة اعدام المصريين بتقنيات واخراج عالي الجودة وظهر في التسجيل عناصر ملثمة بلباس أسود يتوسطهم شخص بزي عسكري ملثم ويحملون السكاكين.
واقتاد الملثمون المصريين الذين كانوا يرتدون ملابس برتقالية نحو شاطئ بحر ثم يظهرون في صور أخرى وقد وضعت أسلحة بيضاء على رقابهم في وضع الذبح قبل أن يتم ذبحهم بطريقة بشعة.
ودانت سلطنة عمان هنا اليوم قيام تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بإعدام 21 مواطنا مصريا في ليبيا مؤكدة أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب واستئصال منابعه.
وذكر بيان رسمي ان سلطنة عمان تلقت ‘ببالغ التأثر نبأ إقدام تنظيم ما يعرف بداعش على إعدام 21 مواطنا مصريا’ مؤكدة انها ‘إذ تدين هذا العمل الإجرامي البشع الذي يعكس كرها متأصلا وإرهابا منظما ويتعارض مع الشرائع السماوية كافة وحرمة النفس البشرية فإنها تؤكد من جديد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب واستئصال منابعه’.
كما اعربت السلطنة عن تضامنها مع الحكومة المصرية وأسر الضحايا.
وكان تنظيم (داعش) عرض في تسجيل جديد نشر على شبكة الانترنت جريمة اعدام المصريين بتقنيات واخراج عالي الجودة وظهر في التسجيل عناصر ملثمة بلباس أسود يتوسطهم شخص بزي عسكري ملثم ويحملون السكاكين.
واقتاد الملثمون المصريين الذين كانوا يرتدون ملابس برتقالية نحو شاطئ بحر ثم يظهرون في صور أخرى وقد وضعت أسلحة بيضاء على رقابهم في وضع الذبح قبل أن يتم ذبحهم بطريقة بشعة.
كما أعربت دولة قطر هنا اليوم عن ادانتها واستنكارها الشديدين للجريمة النكراء التي تمت في ليبيا بقتل 21 مواطنا مصريا ‘بريئا بدم بارد’.
ونددت وزارة الخارجية القطرية في بيان نقلته وكالة الانباء القطرية ‘بهذه الجريمة الشنيعة’ مؤكدة تضامن دولة قطر مع الشعب المصري في التنديد بهذا العمل ‘الاجرامي الآثم’.
وجدد البيان موقف قطر ‘الثابت’ ازاء ‘نبذ العنف بجميع صوره واشكاله ايا كان مصدره ودوافعه’ مؤكدا ان هذه الجريمة تتنافى مع جميع المبادئ والقيم الاخلاقية والانسانية.
وعبر عن تعازي دولة قطر ومواساتها لشعب مصر الشقيق ولاسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجريمة البشعة.
وكان تنظيم (داعش) عرض في تسجيل جديد نشر على شبكة الانترنت جريمة اعدام المصريين بتقنيات واخراج عالي الجودة وظهر في التسجيل عناصر ملثمة بلباس أسود يتوسطهم شخص بزي عسكري ملثم ويحملون السكاكين.
واقتاد الملثمون المصريين الذين كانوا يرتدون ملابس برتقالية نحو شاطئ بحر ثم يظهرون في صور أخرى وقد وضعت أسلحة بيضاء على رقابهم في وضع الذبح قبل أن يتم ذبحهم بطريقة بشعة.
دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هنا اليوم المواطنين المصريين مسلمين ومسيحيين الى التكاتف ووحدة الصف الوطني بما يكفل سلامة الوطن ويزيد النسيج الوطني المصري قوة وتلاحما لدحر الارهاب.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف في تصريح له ان الرئيس السيسي توجه اليوم الى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للقاء قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وقدم واجب العزاء في مقتل 21 قبطيا مصريا بحادث ‘ارهابي اثم ‘ وقع في ليبيا أمس.
واضاف ان الرئيس السيسي أعرب عن مواساته لأسر الضحايا مؤكدا أنهم سيلقون كامل الاهتمام والرعاية من جميع أجهزة الدولة المعنية.
وذكر أن الدولة المصرية التي احتفظت لنفسها حق الرد في التوقيت المناسب وبالكيفية التي تراها لم تأل جهدا لتحقيق القصاص السريع والعادل لأبنائها الأبرياء الذين قضوا جراء هذا الحادث ‘الارهابي’ الغاشم.
وقال ان الرئيس السيسي دعا المصريين إلى وحدة الصف الوطني والتكاتف لاجتياز هذه الأحداث العصيبة مؤكدا أن تعاضد المصريين مسلمين ومسيحيين هو السبيل الوحيد الذي يكفل سلامة الوطن ودحره للارهاب بل ويضيف مزيدا من القوة والتلاحم للنسيج الوطني المصري.
واشار الى ان الرئيس اكد أن مثل هذه الأعمال ‘الدنيئة’ المجافية لتعاليم كافة الأديان السماوية وللقيم الانسانية النبيلة لن تثني المصريين عن مواصلة الطريق الذي بدؤوه لبناء مصر الجديدة التي تحقق آمال وطموحات شعبها على أسس من العدالة والمساواة واحترام حقوق الجميع.
ومن جانبه قال العميد الركن صقر الجروشي قائد القوات الجوية الليبية إن ما بين 40 و50 مسلحا قتلوا في الضربات الجوية على أهداف الدولة الإسلامية بليبيا يوم الاثنين.
وقال الجروشي للتلفزيون المصري ‘أعداد القتلى لا تقل عن 40 أو 50 قتيلا بالتأكيد.’
وكان الجروشي قال في تصريحات سابقة ‘تم قصف منازلهم وذخائرهم ومراكز التدريب التابعة لهم.’
حيث دعا الرئيسان الفرنسي فرانسوا هولاند والمصري عبدالفتاح السيسي اليوم مجلس الامن الدولي الى اجتماع عاجل لاتخاذ الاجراءات الضرورية لمواجهة توسع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في ليبيا.
وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان ان ‘الزعيمين ناقشا خلال اتصال هاتفي الوضع في ليبيا مع توسع عمليات (داعش) فيها ‘ مشيرة الى ان الرئيس هولاند جدد للرئيس المصري تضامن بلاده مع مصر بعد مقتل 21 مواطنا مصريا على يد عناصر داعش في ليبيا.
وشدد هولاند والسيسي وفق البيان على أهمية أن يجتمع مجلس الأمن لاتخاذ تدابير جديدة للتصدي لهذا الخطر.
واكدا التزامهما بالعمل من أجل السلام والأمن في المنطقة ومواصلة تعاونهما لتحقيق هذه الغاية مشيرين الى توقيع بلديهما في وقت لاحق اليوم بالقاهرة اتفاقا ثنائيا لشراء طائرات (رافال).
وكان الرئيس الفرنسي قد دان باشد العبارات عملية ‘القتل الوحشي ل 21 مواطنا مصريا كانوا محتجزين كرهائن لدى تنظيم داعش في ليبيا’ مؤكدا ان بلاده وحلفاءها عازمة على الاستمرار في الحرب ضد هذه الجماعة ‘الارهابية’.