اعتقلت الشرطة في إسطنبول، مساء أمس حوالي عشرة متظاهرين في تظاهرة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة فرانس برس.
وتجمّع المتظاهرون في حي كاديكوي على الضفة الآسيوية لمضيق البوسفور ورفعوا العلمين التركي والفلسطيني ولف بعضهم أعناقهم بالكوفية الفلسطينية مرددين شعارات مناوئة للولايات المتحدة وإسرائيل ورافعين لافتات كتب عليها “ضد الإمبريالية والصهيونية وشركائهما المحليين”.
وتدخلت الشرطة بعنف لاعتقال حوالي عشرة متظاهرين فثبّتت بعضهم أرضاً وكبّلت أيدي آخرين خلف ظهورهم.
وكانت تركيا شهدت في الأيام القليلة الماضية تظاهرات ضد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وجرت هذه الاحتجاجات بسلام ونظمتها جماعات دينية محافظة، لكن شرطة إسطنبول غالباً ما تقمع الاحتجاجات اليسارية المناهضة للحكومة.
وأدى بعض المتظاهرين الصلاة خارج آيا صوفيا، الكنيسة البيزنطية التي حولّها السلطان العثماني محمد الفاتح في القرن الخامس عشر إلى مسجد، قبل أن تصبح في ثلاثينيات القرن الماضي متحفاً.
وكان حزب السعادة المحافظ دعا إلى تظاهرة كبرى في إسطنبول الأحد تنديداً بقرار ترامب بشأن القدس.
والسبت اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن إسرائيل “دولة احتلال” تلجأ إلى “الترهيب”، مؤكداً أن أنقرة لن تعترف بالقرار الأمريكي في شأن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.