أكدت الوكيلة المساعدة لشؤون قطاع التعاون، في وزارة الشؤون الاجتماعية، شيخة العدواني أن «ثمة إجراءات قانونية وإدارية ستتخذها الوزارة بحق الجمعيات التعاونية غير الملتزمة بالقرار الخاص بتوفير مساحات داخل أسواقها المركزية وفروعها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة»، مشددة على أنه «في المقابل سيكون هناك امتيازات للجمعيات المتجاوبة مع القرار، التي تدعم وتشجع شباب المبادرين».
وقالت العدواني، في تصريح صحافي على هامش افتتاحها أمس، مهرجان مسك الختام في السوق المركزي بجمعية مشرف التعاونية إن «مبادرة توفير مساحات داخل الأسواق التعاونية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة مدعومة من أعلى المستويات في الدولة، وعلى رأسهم سمو الأمير، وهي تجربة جديدة لم يمض على اطلاقها سوى عامين، فلابد أن تواجه بعض العراقيل والاعتراضات من قبل البعض، والتي نسعى حالياً إلى ايجاد حلولاً لها».
وأكدت العدواني أن «الحركة التعاونية تعد مفخرة للمجتمع الكويتي وعلامة تميزه، ونحن حريصون على بقاء هذه التجربة راسخة متميزة يقودها شباب الكويت لمزيد من التطور»، لافتة إلى أن «جمعية مشرف التعاونية كبيرة ومعروفة ولها روادها وزبائنها من داخل المنطقة وخارجها، ومنتجاتها وسلعها والكماليات فيها مميزة، وهي نموذجاً رائداً للجمعيات التعاونية».
وفيما يتعلق بالتعاون مع اتحاد المزارعين ودعم المنتج النباتي الكويتي، بينت العدواني أن «الوزرة تسعى إلى افساح المجال أمام المزارع الكويتي عبر ايجاد منافذ لبيع منتجاته»، مشيرة إلى أن «البدايات كانت في 2014 من خلال قرار الخضار في المزارع الكبيرة، والاستيراد المباشر، ثم ركن المزارع المخصص للشباب لمن يريد تمييز منتجه، إلى جانب التوريد حيث بات بإمكان المساهم الحصول على المنتج الزراعي بالجودة المميزة».
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالرحمن القديري إن «جمعية مشرف أطلقت 32 مهرجاناً خلال العام الحالي، 6 مهرجانات منها عبارة عن سلل للمساهمين بأسعار منافسة، والبقية في السوق المركزي أو الصيدلية أو البنشر أو في لوازم العائلة»، موضحاً أن «مهرجان مسك الختام في السوق المركزي يشتمل على قرابة 700 صنف بخصومات 50 في المئة ومشاركة 75 شركة، إضافة إلى منتجاتنا التي يبلغ عددها 280 صنفاً تحمل علامة الجمعية حتى نهاية الشهر الجاري».
وفيما يتعلق بالمساحات الكبيرة المتواجدة حول الباحات وإمكانية استثمارها بين أن «هذا الأمر محط الاهتمام والمتابعة وقد حاولنا استثمارها ولكن هناك رفض من قبل البلدية لأسباب غير مقنعة، فهذا المبنى صمم قبل الغزو في ثمانينيات القرن الماضي، والآن الاحتياجات أكثر ونريد الاستفادة من الساحات أو إغلاقها من أجل فصل الصيف ومنع الحرارة»، مشيراً إلى أننا «نحصل في بعض الأحيان على موافقات ولكنها غير جدية، وقد طالبنا الوكيلة بمساعدتنا وإنصافنا مع البلدية ليعطونا بعض الأماكن لاستغلالها، خصوصاً مع زيادة عدد المساهمين حيث لدينا 17 ألف مساهم».
وكشف القديري أن «نسبة الأرباح تأثرت بسبب بعض القرارات الوزارية، حيث كان لدينا سابقاً دعم للمحلات المستثمرة أما الآن فقد ألغي لصالح المشاريع الصغيرة التي لا تقدم إلا القليل فقد خسرنا بعض الأموال والتي تقدر بـ 300 ألف دينار».
وأضاف أن «جمعية مشرف ستكون لديها أرباح أعلى من العام الماضي وهناك توقعات بأن تبلغ 6.4 ملايين دينار، وبلوغ المبيعات 45 مليوناً بزيادة 3 ملايين عن العام السابق»، مشيرة إلى أن «الجمعية بدأت استعداداتها للاحتفال بالعيد الوطني وهلا فبراير، إضافة إلى استمرار مهرجان لوازم البر الذي يوفر كل السلع والمستلزمات التي تحتاج إليها الأسر للبر تحت سقف واحد في سوق ضاحية مبارك العبدالله ومبنى لوازم العائلة».