رفض مجلس التعاون الخليجي في بيان له اليوم الخميس اتهامات مصر لقطر بدعم الارهاب اثناء جلسة على مستوى المندوبين في الجامعة العربية على خلفية الضربة العسكرية المصرية تجاه ليبيا.
ووفقا البيان، أعرب الأمن العام للمجلس عبد اللطيف الزياني عن ‘رفضه للاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية الى دولة قطر بدعم الارهاب.
ووصفها بأنها اتهامات باطلة تجافي الحقيقة وتتجاهل الجهود المخلصة التي تبذلها دولة قطر مع شقيقاتها دول مجلس التعاون والدول العربية لمكافحة الارهاب والتطرف على جميع المستويات
وكانت قناة الجزيرة التلفزيونية التي مقرها الدوحة قالت يوم الاربعاء ان قطر قررت استدعاء سفيرها لدى مصر للتشاور بعد ما قالت إنها اتهامات من مسؤول مصري لها بدعم الارهاب.
ونسبت القناة الي مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية قوله ان مندوب مصر لدى الجامعه العربية اعتبر تحفظ قطر على الضربات الجوية المصرية التي شنت مؤخرا في ليبيا ‘يكشف دعم قطر للارهاب’.
وقالت الجزيرة ان قطر ‘تستنكر تصريحات المندوب المصرى وتصف تصريحه بالموتور.’
وفي وقت سابق نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية قوله إن التحفظ القطري على الضربات الجوية المصرية في ليبيا ‘يؤكد مرة أخرى خروج قطر عن الإجماع العربي.’
وأضاف قائلا ‘بات واضحا أن قطر كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب.’
وقالت مصر إن الغارات الجوية التي نفذتها في الساعات الأولى من يوم الاثنين استهدفت معسكرات لداعش ومواقع تدريب ومخازن أسلحة في ليبيا التي تعاني اقتتالا داخليا أتاح ملاذا آمنا للمسلحين.
وجاءت تلك الغارات في اعقاب بث تنظيم الدولة الاسلامية تسجيل مصور يظهر إعدام 21 مصريا كانوا خطفوا في ليبيا.
وجاء في تصريح أصدرته وزارة الخارجية القطرية أن ‘ما جاء على لسان مندوب مصر السفير طارق عادل جانبه الصواب والحكمة ومبادئ العمل العربي المشترك’.
وأكد التصريح القطري بأن ‘تحفظ دولة قطر الوارد على الفقرة التي صدرت في البيان الصحفي الصادر عن الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين والمتعلق بالترحيب بالضربة الجوية التي قامت بها القوات المسلحة المصرية إنما جاء متوافقاً مع أصول العمل العربي المشترك الذي يقضي بأن يكون هناك تشاور بين الدول العربية قبل قيام إحدى الدول الأعضاء بعمل عسكري منفرد في دولة عضو أخرى لما قد يؤدي هذا العمل من أضرار تصيب المدنيين العزل.’
وفي التفاصيل : أصدرت الخارجية المصرية بيانا على لسان السفير طارق عادل، مندوبها لدى الجامعة العربية، الذي قال إن كافة المندوبين العرب أكدوا على مساندة ودعم وتفهم كامل من جانب الدول العربية للتدابير والإجراءات ‘التي اتخذتها وتتخذها مصر لحماية مواطنيها والدفاع عن مصالحها وحقها الشرعي في الدفاع عن النفس، فضلا عن التدابير المتخذة لمواجهة الإرهاب والضربة الجوية لمواقع داعش في ليبيا ثأرا لدماء المواطنين المصريين العزل.’
وتابع عادل بالقول: ‘لم يشذ عن الإجماع العربي في هذا الخصوص سوى قطر التي تحفظت على الفقرة الخاصة بحق مصر في الدفاع الشرعي عن نفسها وتوجيه ضربات للمنظمات الإرهابية التي اقترفت هذا العمل’ مضيفا: ‘هذا التحفظ القطري ليس مستغربا حيث يؤكد مرة أخرى خروج قطر عن الإجماع العربي.. وفقا لقراءتنا في مصر لهذا التحفظ القطري، فإنه بات واضحا أن قطر كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب.’
من جانبها، ردت قطر عبر تصريح للسفير سعد بن علي المهندي، مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية، مؤكدا شجب قطر وإدانتها ‘للعمل الإجرامي الذي أودى بحياة 21 مواطناً مصرياً في ليبيا’ معتبرا أن موقف المندوب المصري ‘موتور’ وقد ‘جانبه الصواب والحكمة’ مضيفا أن مواقف عادل ‘تخلط بين ضرورة مكافحة الإرهاب وبين قتل وحرق المدنيين بطريقة همجية.’
ودعا المهندي إلى ‘عدم الزج باسم قطر في أي فشل تقوم به الحكومة المصرية’، مضيفا أن تحفظ الدوحة ‘جاء متوافقاً مع أصول العمل العربي المشترك الذي يقضي بأن يكون هناك تشاور بين الدول العربية قبل قيام إحدى الدول الأعضاء بعمل عسكري منفرد في دولة عضو أخرى لما قد يؤدي هذا العمل من أضرار تصيب المدنيين العزل’ لتنقل وكالة الأنباء القطرية بعد ذلك عن مصدر مسؤول تأكيده استدعاء الدوحة لسفيرها لدى القاهرة للتشاور على خلفية تصريح عادل.