أكد منتخب قطر الوطني لكرة القدم بطل النسخة الاخيرة لدورة كأس الخليج استعداده الجيد لمنافسات خليجي 23 وحرصه على الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي في الدورة المقرر اقامتها في الكويت خلال الفترة من 22 ديسمبر وحتى الخامس من يناير.
وقال المنسق الإعلامي لمنتخب قطر الوطني لكرة القدم علي الصلات لـ(كونا) ان منتخب قطر استأنف تدريباته في التاسع من ديسمبر بقيادة المدرب الاسباني فيليكس سانشيز استعدادا للبطولة موضحا ان العنابي خاض عددا من المباريات الودية آخرها مع منتخبات التشيك وايسلندا وامارة ليختنشتاين.
وذكر ان المنتخب يواصل اعداده بجدية بهدف التتويج بالبطولة للمرة الرابعة في تاريخه والثانية على التوالي مضيفا ان كأس الخليج سيكون بمثابة فرصة جيدة لمجموعة من اللاعبين الواعدين لاكتساب الخبرة قبل المشاركة في نهاية كأس آسيا التي ستقام بالصين في يناير من العام 2018.
واوضح انه على الرغم من تغير قوام المنتخب المشارك في النسخة الأخيرة من البطولة بالسعودية فان الجيل الحالي من اللاعبين قادر على احداث الفارق والمنافسة على اللقب الخليجي بكل قوة.
خطوات ثابتة
وافاد بأن اللاعبين يسيرون بخطوات ثابتة وفق برنامج الاعداد الخاص بالفريق والذي يعتبر نواة وركيزة اساسية للمنتخب الذي سيشارك في كأس العالم 2022 مبينا ان الفترة الحالية هي المرحلة التجهيزية التي يستعد فيها المنتخب بكل قوة للاستحقاقات الحالية والمقبلة.
وعن استضافة الكويت للبطولة قال الصلات انها تعد بمثابة «عودة الروح للجسد» لاسيما وان الاستضافة هذه المرة لها طابع خاص لانها تتزامن مع رفع الايقاف عن الكرة الكويتية.
واضاف ان بطولة كأس الخليج تنفرد من بين جميع بطولات كرة القدم في العالم كونها البطولة الاقليمية الوحيدة التي حافظت على تواصلها واستمرارها بانتظام منذ البطولة الاولى عام 1970 والتي استضافتها مملكة البحرين وحتى هذه البطولة التي تستضيفها الكويت.
واوضح ان بطولة كأس الخليج تبقى ذات طبيعة خاصة حيث انها من الاسباب الرئيسة في النهوض بكرة القدم في منطقة الخليج كما انها العامل الاهم في ارتفاع مستوى منتخبات الخليج حتى اصبحت معظمها من اقوى وافضل المنتخبات في القارة الآسيوية.
وعن منافسات البطولة توقع ان تشهد منافسة كبيرة على اللقب لاسيما بعد مشاركة الدول الثمانية مضيفا ان هدف كل المنتخبات الخليجية المشاركة في خليجي 23 سيكون الفوز باللقب.
ويبدأ المنتخب القطري معركة الحفاظ على لقبه في المجموعة الثانية يوم 23 ديسمبر حيث ينافسه على بطاقتي التأهل للدور قبل النهائي كل من العراق والبحرين واليمن.
وشهدت قائمة العنابي القطري، التي ستشارك في خليجي 23 بالكويت، اختيار 13 لاعبا، يظهرون لأول مرة مع الفريق، في بطولات الخليج.
ووقع الاختيار على اللاعبين الجدد، وهم محمد البكري وعاصم مادبو، وأكرم عفيف، والمعز علي، وبسام الراوي، وعبد الله الأحرق، وأحمد معين، وحمد العبيدي، وأحمد فتحي، وعبد الكريم سالم، وعثمان اليهري، ومصعب خضر وعلي فريدون.
القائمة
وضمت القائمة، 8 لاعبين من عناصر المنتخب الأولمبي القطري، تحت 23 عاما، الذي سيشارك في نهائيات بطولة كأس آسيا، التي ستقام في الصين، مطلع العام الجديد. وكان الهدف الأساسي من اختيار هؤلاء اللاعبين للمشاركة في بطولة كأس الخليج، من قبل المدرب الإسباني فيليكس سانشيز، هو منحهم فرصة للعب في بطولة تحت ضغوطات كبيرة. ولعل هذا الأمر، سوف يساعد اللاعبين الشباب، في زيادة خبراتهم قبل نهائيات كأس آسيا بالصين، وفي نفس الوقت، الاستفادة منهم في المشاركات المستقبلية، وفي مقدمتها أمم آسيا في الإمارات عام 2019.
الكل يترقب ماذا سيقدم هؤلاء اللاعبين مع العنابي في الخليجي، ومدى نجاح سانشيز، في كسب الرهان والوصول لأبعد نقطة في البطولة أم لا.
بصفة عامة، من الصعب الإجابة عن ذلك، في ظل الهوية الخاصة لبطولات الخليج، والتي يصعب معها التوقع بنتيجة أي مباراة.
تفاؤل
وأبدى المعز علي لاعب قطرتفاؤله بمستقبل منتخب بلاده في النسخة المقبلة من بطولة كأس الخليج.
وقال المعز في تصريحات صحفية اليوم «المنتخب القطري استعد بشكل جيد للبطولة الخليجية، وأستطيع القول إن العنابي في أفضل حالاته الفنية والبدنية، ونأمل أن نقدم المستوى المطلوب والمرجو».
وأضاف «لدينا إصرارا كبيرا على إسعاد الجماهير القطرية وتحقيق أفضل نتيجة في البطولة المقبلة، كلنا على قلب رجل واحد، وما يجمعنا هو مصلحة المنتخب الوطني، نتمنى أن نكون عند حسن الظن».
وحول طموحات المنتخب القطري في البطولة، قال «لدينا القدرة على الوصول لأبعد نقطة ولكن الأهم حاليا هو العمل علي تخطي مرحلة المجموعات في البداية».
تقرير
على مدار تاريخ بطولات كأس الخليج لكرة القدم، برز اسم المنتخب القطري 3 مرات كبطل لهذه البطولة في أعوام 1992 و 2004 و 2014، عبر 3 مدربين قادوا العنابي للحصول على اللقب الخليجي.
3 مدربين سطروا تاريخهم مع المنتخب القطري في بطولات كأس الخليج، وهم البرازيلي سيبستياو لابولا والبوسني جمال الدين موسوفيتش، وأخيراً الجزائري جمال بلماضي.
لابولا قاد قطر للفوز بخليجي 12 التي احتضنتها الدوحة في الفترة من 27 نوفمبر إلى 10 ديسمبر 1992 باستاد خليفة الدولي، وكان إنجازا للكرة القطرية بعدما لعب 5 مباريات فاز في 4 وخسر في واحدة.
وبدأ المنتخب القطري مبارياته بافتتاح الدورة مع عمان، وحقق الفوز بنتيجة 2 ـ 0 ، وفي المباراة الثانية فاز على البحرين بهدف نظيف، ثم حقق الفوز في المباراة التالية على الكويت برباعية نظيفة.
انتصارات
وواصل المنتخب القطري انتصاراته في اللقاء الذي جمعه مع نظيره الإماراتي بهدف دون مقابل، وخسر مباراته الأخيرة أمام المنتخب السعودي يوم 10 ديسمبر بهدف دون مقابل، وكانت تلك البطولة هي أول الكؤوس التي تحصدها الكرة القطرية في البطولة الخليجية.
وفي عام 2004 ، نجح البوسني جمال الدين موسوفيتش، في قيادة قطر للفوز مجددا بكأس الخليج بعد غياب 12 عاماً عن منصة المركز الأول، والتي صعد إليها مرة واحدة فقط في بطولة خليجي 12 عام 1992، ثم عاد لها من جديد على أرضه وبين جماهيره أيضاً في نسخة 2004.
وبدأت مباريات البطولة بمواجهة قطر مع الإمارات، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق، ثم تعادل المنتخب القطري بثلاثة أهداف مع نظيره العراقي، قبل أن تفوز قطر على عمان بهدفين لهدف.
وفي الدور قبل النهائي، أطاح المنتخب القطري بنظيره الكويتي من البطولة بفوز غالٍ بهدفين نظيفين، قبل أن يحسم العنابي اللقب على حساب عمان بركلات الترجيح 5 ـ 4 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لكل فريق.
أداء متوازن
وفي البطولة الثالثة للعنابي القطري، نجح الجزائري جمال بلماضي في قيادة الفريق للفوز باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، ولكن هي المرة الأولى التي يحصد فيها العنابي البطولة خارج الدوحة.
وقدم المنتخب القطري منذ بداية البطولة أداءً متوازناً، واعتمد على القوة والصرامة الدفاعية مع التسجيل من الفرص المتاحة، ونجحت إستراتيجية بلماضي في الصعود بالعنابي إلى نصف النهائي بأقل مجهود، بعدما حل في المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط فقط من تعادل في مباراة الافتتاح مع المنتخب السعودي صاحب الأرض (1-1) وتعادلين سلبيين مع اليمن والبحرين.
وواجه العنابي في نصف النهائي المنتخب العُماني في واحدة من أقوى مباريات البطولة، وانتهت بفوز قطر بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليعاود العنابي الاصطدام مجدداً بالمنتخب المستضيف الذي حظي بدعم جماهيري هائل في المباراة النهائية، مما ساعد في تقدم أصحاب الأرض عن طريق سعود كريري في الدقيقة 16.
وتمكن المهدي علي مدافع قطر من إدراك التعادل في الدقيقة 18، قبل أن يتمكن بو علام خوخي من إحراز هدف حسم اللقب للعنابي في الدقيقة 58 ليحقق العنابي اللقب للمرة الثالثة في تاريخه.