وبينما تتخلل منتجعات سياحية محافظة جنوب سيناء تعيش محافظة شمال سيناء وضعاً اقتصاديا متراجعا وينقصها كثير من مشروعات البنية الأساسية والمشروعات التي توفر فرص العمل.
ومنذ 2013 تشهد شمال سيناء، التي تغلب عليها الصحراء والتي تمتد شرقاً من قناة السويس إلى حدود إسرائيل وقطاع غزة، هجمات متكررة من جانب المتشددين تستهدف قوات الجيش والشرطة تقابلها القوات بحملات أمنية.
وأمر السيسي الجيش ووزارة الداخلية بالقضاء على المتشددين خلال 3 أشهر بعد هجوم على مسجد في شمال سيناء قتل فيه أكثر من 300 شخص الشهر الماضي، وهو أسوأ هجوم شنه متشددون في تاريخ مصر الحديث.
وقال السيسي خلال احتفال أقيم اليوم في مدينة الإسماعيلية لافتتاح عدد من مشروعات التنمية في منطقة قناة السويس “فيه (هناك) تكليف لوزارة الإسكان والهيئة الهندسية (للقوات المسلحة) لمشروع قومي وتخطيط عمراني متكامل سيتم تنفيذه خلال السنتين أو الثلاث سنوات القادمة”.
وأضاف أن “المشروع سينفذ سواء بقي في الحكم أو انتخب غيره رئيساً”.
ولم يذكر السيسي متى يبدأ المشروع أو مصادر تمويله أو تفاصيل المنشآت التي ستقام في نطاقه.
وحول نشاط المتشددين الذين بايعوا تنظيم داعش في 2014 قال السيسي “إن الجيش سيقاومهم بكل العنف”، مشدداً على أن حماية أراضي البلاد يستحق التضحية من الجميع.
وجاء التصريح بعد أيام من هجوم وقع على مطار مدينة العريش عاصمة شمال سيناء خلال تفقد وزيري الدفاع والداخلية الوضع الأمني بالمدينة.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
وقال السيسي “سيناء أرضنا”، مضيفاً أن القوات المسلحة ستقاوم المتشددين “بكل العنف… بكل العنف، أيوا بكل العنف… وسوف نضع حداً للإرهاب الموجود فيها”.
وقال مشيراً فيما يبدو إلى هجوم المطار “أنا عايز اطمنكم، اطمنوا تماماً… لا تقلقوا … زحمة الأحداث اللي تمت خلال الفترة اللي فاتت الناس قالت أيه الحكاية؟ لا لا.. حكاية أيه؟ احنا مستعدين نضحي من أول أنا.”
وكان الجيش أعلن أن أحد ضباطه قتل وأصيب اثنان آخران في الهجوم الذي وقع الثلاثاء واستخدمت فيه قذيفة وأسفر أيضاً عن تلفيات بطائرة هليكوبتر. ولم يلحق أذى بأي من الوزيرين.
ومن بين المشروعات التي تفقدها السيسي اليوم 4 أنفاق تحت قناة السويس قاربت على الانتهاء وأقيمت لزيادة ربط شمال سيناء بباقي البلاد.